يعتبر السابع من شباط يوم مهم في تاريخ الأردن الحديث فقد بايع فيه الأردنيين ملكٌ شاب بعد الرحيل المَهيب للحسين - طيب الله ثراه - . بيعة جاءت لاستكمال إستمرارية الدولة الأردنية بحكم نيالي ملكي وراثي .
إن الإرث الكبير الذي بناه الراحل الحسين بعد مسيرة طويلة من الحُكم أسس فيها دولة ضخمه ب مواردها البشرية و تكاتف شعبها حول الوطن و القيادة و قاد سفينة الأردن بحكمة و إقتدار على الرغم من الأمواج المتلاطمة التي عصفت في المنطقه و الأردن على وجه الخصوص ، حتى وصلت السفينه إلى بر الأمان . ليستلم من بعده إبنه الأكبر عبد الله الثاني و يُكمل فيها مسيرة الأب الراحل ، فكان الملك كأبيه بين الشعب و مع الشعب و للشعب ، فتراه تارةً في البوادي يؤكد على قدسية القضية الفلسطينية ، و تارةً أخرى في الأرياف يمد يد العون للمحتاجين و المعوزين ، و بعد ذلك ينتقل للمدن و المخيمات ليؤكد على أن الأردن قوي بشعبه و لا مكان فيه إلا للإنجاز بعيدا عن للتشكيك و الشائعات .
حتى وصل الأردن اليوم لهذه المكانه الكبيرة إحتراما و تقديرا بين شعوب العالم أجمع ، ف على الرغم من أن المنطقه تعصف بها الهزات من كُل حدب و صوب إلا أننا نثق كل الثقة بأن الملك قادر و يملك الكثير من الأدوات للتعاطي مع مجمل هذه العواصف و سنخرج منها بالكثير الكثير من المكاسب ، فالاشتباك الإيجابي مع دول الجوار و تفكيك المعادلة و حل المشاكل المتراكمة سيعزز من الثقة التي يملكها الأردن أمام المجتمع الدولي .
فنحن نقف اليوم و نجدد البيعه لجلالة الملك و نقف في صف الوطن و القيادة في المواقف المشرفة التي تسطرها مؤسسة العرش على الدوام ، حتى أصبحت الدولة لها هذه المكانة و التأثير .
و في الختام حمى الله الأردن حرا عربيا هاشمية قويا مهيبا منيعا .