شعب الوفاء الهاشمي .. ومشاعل البيعة لملك المحبة
حسين دعسة
06-02-2022 11:57 PM
يخطو جلالة الملك عبدالله نحو العقد السابع من عمره الميمون، يقف معنا، الأب، الأخ والجندي، الهاشمي يحيي، يداً بيد مع نشامى الأردن، كل الشعب الوفي، الذكرى الثالثة والعشرين ليوم الوفاء، عبرات التاريخ والرؤية الهاشمية، التي اينعت لحظة الوفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وهي ذات مشاعل النور السامي، التي حملها الأردنيون وصقلت البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، بيعة تستنهض معالم المملكة الأردنية الهاشمية، وتضع دفات. الحكمة والفكر الملكي المتأصل، المتجذر في الفكر الهاشمي الأردني العربي، الإسلامي، الممتد إلى عطر وشذى العترة النبوية الشريفة.
.. نقف مع سيد البلاد والعباد، نرتقي بالمد والاثر الهاشمي، النقي، الغني، الذي استطاع الملك عبدالله الثاني، أن يجعل من ذكرى السابع من شباط من العام 1999، قفزة نحو النور والأصالة.
.. الدولة الأردنية في ظل الألق الملكي، واسيجتها وأجهزتها الأمنية والجيش العربي المصطفوي، وجيوش وضعها فكر وحكمة وقيادة الملك، تقف وتدعم وتساند، فمنذ تسلم الملك سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، أقسم أمام مجلس الأمة، بداية وقوة وجوهر «العهد الرابع للمملكة التي باتت اليوم نموذجا في الأمن والأمان، تنثر المحبة، ملكها قائد يسعى لتمكين الشعب، تعزيز حضور وإمكانيات المرأة والشباب، داعم وحامي، وصاحب وصاية، يكفل المقتضى الدستوري لضمان حماية الدستور الأردني، مفخرة عالمنا المصون بالإرادة الملكية.
23 عاماً من المحبة.. والنبيل الملكي، الحر، القائد المعزز، الذي صقل تجربة الدولة الأردنية بالحكمة والصبر والتنمية المستدامة، ملك أصر على أن ندخل المئوية الثانية، من سيادة الدولة واستقلالها، دون خوف، برغم ما يحيط بنا من أزمات وتداعيات، ليس أقلها جائحة كورونا، كوفيد-19، ليكون الملك قدوتنا وسندنا، المؤسس الداعم لجيوش من نسيج الوفاء والطبيعة والحرص الملكي، هي جيوش نتمسك بها، مشاعلها تنير دروب البيعة وتعززها، وهي:
اولاً:
الجيش العربي الأردني المصطفوي، الذي يشكل ثقل الحماية والأمن وصاحب العز والبناء والتجهيزات التي عززها ووقف عليها القائد الأعلى الملك الذي استشراف المستقبل، مع قيادات الجيش وبات من أفضل جيوش المنطقة والشرق الأوسط.
ثانياً:
جيش الإعلام والصحافة الأردنية الوطنية، بما تملكة من محبة وعناية الملك الهاشمي، جيش فيه الصحف اليومية، صحيفة الوطن «الرأي» عين القائد والمملكة، ووسائل ومواقع التواصل الإلكترونية والفضائيات الراقية فضائية المملكة، وغيرها من إذاعات وتلفزيونات، لها كأنها في مملكة ودراية الملك الذي يؤمن بأن الصحافة الأردنية، حرة سقف حريتها السماء، وهو جيش، يتفقده الملك ويعي، في مثل هذا اليوم، حاجة هذا الإعلام للرؤية الملكية الهاشمية التي تدعم حيوية وصموده ودوره في عملية الحماية الوطنية، فنحن في يوم الوفاء والطبيعة، نجدد الألق، ونرنوا إلى رؤية ملكية تسند وتعزز صمود هذا الجيش القائم على الإعلام الملتزم، والأمانة والمصداقية.
ثالثاً:
الجيش الأبيض، جيش الصحة الأردنية والخدمات الطبية الملكية في الجيش العربي، والقطاع الصحي الخاص، والأهلي، الذي أثبت قدرته على حماية الشعب من تفشي جائحة كورونا، عدا عن دوره الوطني.
رابعاً:
جيش الدولة الأردنية، من مؤسسات و وزارات وقطاعات الأعمال والتربية والتعليم العالي والاقتصاد، العام والخاص.
خامساً:
جيش الأجهزة الأمنية والأمن العام والدفاع المدني والمخابرات، والمراكز الأمنية المتخصصة، وروافدها التي تسهر على قوة إرادة الملك والمملكة والدولة الاردنية والحدود كافة.
من لحظة البيعة، ومنذ تأسيس فكر استشراف المستقبل، وجلالة الملك، يعي دور المملكة في راهن الأحوال عربياً ودولياً، مؤمنا بأن سيادة الأردن، بالتعاون والتشارك والاتصال، وحماية ثوابت الأمة والوطن، تلك الصورة التي يتمسك بها الملك الهاشمي، مدافعا، حاميا، وصيا على صورة ومكانة وحاضر وقدسية أوقاف القدس، والحرم القدسي الشريف، فالعزم الملكي، عزم تعودنا عليه، قوة وحزم لايلين في وقفات الحق، والقدس، صنو عمان، صنو القوة والقدرة الهاشمية التي نجدد لها البيعة، بيعة الحب والجمال، بيعة الوطن المثقف، والجيش الصناديد، والوعي المستنيرة، من ملك، يعشق الشعب، يضع آفاق المملكة والدولة والعالم بين يدي الاجيال التي تجدد البيعة وسط رؤية تنهض بها تعديلات دستورية وقوانين، تجعلنا نتزامن ونستظل بالحمي الهاشمي،.. 23عاماً كأنها لحظات ونحن نتأمل مفرق تلك الشعيرات، لجين الفضة التي تتناثر لتزيد الألق.. عام أكثر وفاء وبيعتك نكتبها بالدموع والدم والقلم الأمين..
(الرأي)