في أخر لحظات المخاض وبأصعب عملية يشهدها العالم الانساني للطفل ريان الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي والاخبار العربية والعالمية منذ عصر الثلاثاء الذي قضى ايام كاملة حبيس حفرة بعمق 32متراً ضيقة تحت الارض. وريان حرك مشاعر العالم الانساني بتعاطف كبير من أجل أنقاذه وبتدوينات ولغات ورسومات مختلفة وكان أبرزها الدعاء لله تعالى بإنقاذه.
ريان اليوم والعالم يمر بجفاف عاطفي منذ أزمة كورونا وما قبلها أعاد للأنسانية تحريك هذه العواطف .ولكن أجمل ما قامت به المغرب وسلطاتها بأنها حركت جبل من أجل أنقاذ أبنها ريان هذه الأنسانية التي لم تعرف المستحيل ولم يمنع البرد الكثير من الاشخاص من مواصلة تجمعهم بمحيط الموقع طيلة الليالي والتي حاولت القوى الأمنية منعهم عن المكان ولكن لم يمنع توافدهم على المكان والدعاء لابن منطقتهم بالدعاء له ولم يفقدوا الامل ولم يقف هذا الى هنا فقط حاول اشخاص من أبناء القرية للنزول وللمساعدته والمخاطرة بأنفسهم.
في هذه الساعات الاخيرة من المخاض والعالم الانساني أصبح موضوع الساعه له وتفاعل معها الكبار والصغار من أطفالنا اللذين يتابعون الحدث بتوتر ولا تزال عقول العالم ومشاعرهم تتجه نحو قرية اغران الجبلية بضواحي شفشاون هذه القرية المجهولة الواقعة وسط تضاريس وعرة في سلسلة جبال الريف التي لم يكن احد يعرف بوجودها لولا قصة ريان هذا الطفل البريء الذي اوصل اسم قريته بمصيبته والذي جمع اشخاص من جميع مدن المغرب للمجيء اليها من اجلها وكان البعض أول مرة يزورونها ومع أقتراب ساعات الحسم والمخاض وبلوغ الحفر نهايته نترقب بقلوب خاشعة للدعاء لله بعودة ريان الى أسرته سالماً معافى ولنحمل بقلوبنا السعادة الحقيقية من وراء الحدث ليسعدنا هذه السعادة التي ستدخل قلوب الانسانيين في العالم .ولكن بهذا الحدث المهم الذي يلفت الانتباه في قصة ريان تحريك الجبل من أجله ،هذا ما كتبه الاعلام الغربي كلمة تلامس قلوب العالم لنقف أمامها بأن هذا الطفل الذي حرك الجبل وقلوب العالم من امهات واطفال واخرين هل سيحرك قلوب تلامس قضايا أنسانية من أجل الأنسانية بقضايا أخرى.
لا يسعنا الا أن ندعوا لله تعالى وقلوبنا خاشعة بخروج ريان سالماً معافى وأن تتحرك جبال اخرى بانواعها من اجل اشخاص اخرين.