كنا في جريدة صوت الشعب، وكان المرحوم إن شاء الله معالي محمد عضوب الزبن وزيرا للصحة في عهد جلالة المغفور له إن شاء الله الحسين المعظم..
وزرنا ذات يوم أنا وبعض الزملاء ومنهم المرحوم الاخ الاستاذ احمد الدباس، وزملاء غيره اصبحوا في مواقع المسؤولية اليوم.. مكب النفايات التابع لامانة عمان، ومكب الاكيدر.. لنكتب تحقيقا صحفيا عن عائلات قيل لنا انهم من عائلات مستورة وينقصهم الكثير. تسكن في المكب نفسه في خيام وألواح زينكو.
وبعد نشر التحقيق سمع جلالة الملك الانسان رحمه رب العاليمن.. وعلى الفور خصص لهم بيوتا في منطقة الرصيفة.. طبعا هذا قبل ٣٣ عاما تقريبا او اكثر..
ورحلهم جلالة سيدنا الى بيوتهم الجديدة حفاضا على صحتهم اولا.. ووفق ما اذكر ذهبنا لنبارك لهم، إلا أننا لم نجدهم فسألنا عنهم. اجابونا: رحلوا.. قلنا الى اين: قالوا إلى مكب عمان.. ومنهم من باع سكنه الجديد!!
من هنا اقول إن النظافة الزائدة عن الحد مضرة، والوساخة الزائدة عن الحد أيضا مضرة..
ما جعلني اعود واكتب عن هذا الموضوع هو جائحة كورونا.. واقول "كله واحد" ولا داع لشراء الادوية الثمينة جدا من الصيدليات (وتجارة كورونا الاخبث جراء جشع تجارها).. وعلينا جميعا الاكتفاء بما ييسره رب العالمين من اجل الشفاء..
لا تصدقوا كل ما تسمعوه من التجار ومنهم "دكاكين" إعلامية وفضائية، فقد يكون اطباؤهم جهلة ايضا ولا يفقهون ولا يعرفون ولا تصدقوا تجار كورونا وهم "كورونا وخبثها"..
ورحم الله الحسين وروحه الطاهرة ان شاء الله.. والشفاء العاجل إن شاء الله لكل مريض في العالم ولم اخصص..