شيء مؤلم ما رأيناه بعد المنخفض الثلجي الذي أثر علينا خلال الأيام المنصرمة وهو نعمة نحمد الله عليها ونشكره لأنها أنقذت البلاد من الجفاف وشح الأمطار.
البنية التحتية السليمة يخطط لها بشكل دقيق بحيث تكون من المتانة والدقة والجاهزية لأية ظروف جوية غير عادية وليست كرتونية هشة تتقطع من هبات الريح ونزول الأمطار.
ما شاهدنا من انقطاع التيار الكهربائي وتمزق الأشجار وسقوطها على اسلاك الكهرباء وما وصلت اليه الطرق من انجرافات وحفر وما فعلته المطبات العشوائية بالسيارات يؤكد على هشاشة البنية التحتية وعدم صلاحيتها.
وضع البنية التحتية القائم يؤكد غياب التخطيط وسوء التنفيذ ووقوع الغش والتدلس والاحتيال أثناء العمل دون رقيب او حسيب ولا ادري من المسؤول عن هذه الفوضى واين هو من أجهزة الرقابة والمحاسبة ومن الذي يتحمل مسؤولية هذا الخراب الذي يدفع المواطن ثمنه من جيبه ويدفع الضرائب والرسوم الكثيرة ليحصل على خدمة جيدة ولكن هيهات هيهات.
هذه الاحداث تتكرر باستمرار ويقع الفأس بالرأس كلما تعرضنا لمنخفض جوي والكل ينادي بالنزاهة ويتغنى بالإنجازات ويحتفل بالمناسبات والأمر ادهى وأمر من أن نحتفل ونتعامى عن السلبيات.
الأجدر ان نتسم بالموضوعية والتجرد وان نسمي الأشياء بمسمياتها وان نقر بالواقع الذي نعاني منه وان يحاسب كل مستهتر ومدلس على تقصيره وغشه وخداعه وان لا يكون له وجود متكرر في مواقع مختلفة.
آن الأوان وحان الوقت لوضع الأمور في نصابها الصحيح وعدم ترك الحبل على الغارب لمن هب ودب وغش وخرب.