كان يمكن أن "اختلف" مع أغلب الذين "هاجموا" فيلم "أصحاب ولا أعز" إخراج وسام سميرة، خاصة اؤلئك الذين لم يشاهدوا الفيلم واكتفوا بطرح ارائهم انطلاقا من مشاهدة "مناظر معينة" وتحديدا مشهد الفنانة منى زكي في بداية العمل.
ومع احترامي لجميع الآراء.. وهنا أقدم "وجهة نظري المتواضعة" بعد أن شاهدتُ الفيلم بنسخته العربية.. ومن ثمّ النسخة الأجنبية المُترجمة.
بداية لا بدّ من التركيز على أن الفيلم يقدم "أفكارا تحمل ثقافة غربية" بعيدة عن "قناعتنا" العربية. وبالتالي لا يتناسب ومعتقداتنا حتى لو أننا نعيش في عالَم وفضاء.. مفتوح.. بل ومفتوح أكثر مما ينبغي.
الفيلم.. وبعد شاهدتُ النسختين "العربية" و "الأجنبية".. لاحظتُ ان "اصحاب ولا أعز "نسخة طِبق الأصل" من النسخة الأجنبية perfect strangers اي ان القائمين عليه، لم يكلّفوا خاطرك إجراء أي تغيير في التمثيل والإخراج وحتى اختيار الابطال وأقصد "الممثل الذي قدم شخصية الرجل المِثلي أو الشاذ".
باستثناء اختلافات بسيطة مثل عدم إبراز "سيقان" الفنانة منى زكي في اللّقطة "المثيرة للجدل".. ومشهد الجنس للزوجين أثناء الاستعداد للسهرة.
حتى "المشروب" الذي يتعاطاه "الاصدقاء وزوجاتهم" خلال "السهرة" / العشاء ، نفسه وذات "الماركة".
واعتقد ان "الضجّة" المُثارة حول مشاركة الفنانة منى زكي، نابعة من "نظرتنا" لها كفنانة محترمة ولم نعتَد عليها تقدم أدوار.. الإثارة. كذلك احترامنا لزوجها الفنان الرائع أحمد حلمي.
ومع ذلك أقول أن أداء الممثلين ومنهم اياد نصّار ومنى زكي وباقي النجوم.. كان مُتقناً..
ولا أخفيكم أنني "ضحكتُ" كثيرا وانا اتابع ردود فعل الاصدقاء عندما يظهرون "خياناتهم" بعد أن "تفضحهم" الرسائل والمكالمات الواردة "عبر" موبايلاتهم.
ولا بد من التنويه والتأكيد ان المحطة التي تعرض الفيلم وهي محطة netflix متخصصة بالأفلام "المختلفة والجريئة" وذات توجّهات معينة.. لا تتفق بالضرورة مع قناعاتنا وعاداتنا.
رغم أن "أغلبنا" او "بعضنا" يمارس "تناقضات" بين ما يفعله بال "سرّ" وما يدّعيه أمام الناس.
ولهذا كانت "المبالغة" في ردّة الفعل...!!