وللبادية كلمتها .. في عيدكم ياصاحب الجلالة
فايز الماضي
01-02-2022 07:15 PM
ستون عاما مضت على أطلالة الحسين طيب الله ثراه من على عتبات مستشفى فلسطين في قلب عمان مبشرا بمقدم جلالتكم وكأن الحسين ذلك الزعيم المعجزة أراد أن يقول لنا ويقول للعالم بأسره ومنذ ذلك الحين أن هذا الوطن هو على موعد مع فتى هاشميا ولد منذورا لفلسطين وقدسها وترابها وموهوب لأمته العربية والإسلامية..
وقد عشت بيننا يا صاحب الجلالة مع أهلك وأخوانك وأبناء جيلك فشاركتهم سراءهم وضراءهم ولقمة عيشهم، ومنذ تولي جلالتكم زمام الحكم وأمانة المسؤولية كان همكم الأوحد أن يكون الأردن اولا وقائدا ورائدا ووطنا عزيزا شامخا.. وقد كان بفضل من الله وحوله وقوته
ولعل القارئ بعين بصيرة لمسيرة عشرين عاما من حكمكم الميمون يرى أنه وحين اشتعل الإقليم من حولنا وضاقت بنا السبل وكشر الليكود عن أنيابه وراهن البعض من سذج السياسة في هذا العالم على عودكم الغض فاجأتم هذا العالم وفاجأتم القريب والبعيد بهذا العناد الهاشمي دفاعا عن الأقصى المبارك وعن فلسطين وأهلها ومقدساتها..
وحافظ الاردن في عهدكم الزاهر على موقعه القيادي المتقدم في صناعة القرار الدولي المتعلق بقضايا المنطقة والاقليم ولعب دورا فاعلا ومحوريا ومؤثرا وأدارت الدبلوماسية الأردنية المحترفة بتوجيهات من جلالتكم الأزمات من حولنا بميزان من ذهب..
وعلى المستوى الداخلي ما فتأ جلالتكم يوجه الحكومات لمواكبة سبل التطور والتقدم في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولم تكن الاوراق النقاشية لجلالتكم إلا قناديل هدى وأسباب نهضة وارتقاء وما رسالتكم المفعمة بالمحبة والصدق والوضوح والشجاعة التي بعثتم بها لابناء هذا الوطن حكومة وشعبا إلا خارطة طريق للنهوض في كل منحى من مناحي حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.