الملك يوجه البوصلة الوطنية صوب اهداف الامة وتطلعاتها
د.محمد البدور
01-02-2022 12:52 PM
تضمنت مفردات رسالة جلالة الملك الموجهة للامه في عيد ميلاده الستين رؤيته للمرحلة القادمة للمسيرة الاردنية والتي ترتكز في خطوات نجاحها على الشراكة مع المواطن وايمانه بحقيقة دوره في احداث التغيير وصناعة المستقبل الات والأكثر اشراقا.
لتلبية طموحاته وآمال الأجيال القادمة بعزيمة وإصرار على تحقيق النجاح والدخول بثقة واقتدار ميادين التنافسية الأممية التي يشهدها العالم في سباقه نحو التغيير والتجديد وقد تسلح ابناء الوطن وبناته بأدوات الريادة والابداع وتحقيق الانجاز.
ولان جلالة الملك يؤمن بان الانسان الاردني وانجازه ثروتنا الوطنية فقد جاءت الرسالة الملكية بمثابة التكليف للحكومة والمسائلة لها عن خطواتها القادمة فيما ستوفره من فرص وإمكانات وبرامج وأدوات وقنوات تمهد الطريق وتفتح الأبواب لأطلاق الطاقات الإبداعية لأبناء الوطن وشبابه والتي ستمكنهم من الدخول بعزم وثبات ميادين السباق العالمي نحو التميز وصناعة الحياة الأفضل للشعوب.
وعلى الحكومة اليوم واجب وطني وبتكليف ملكي من جديد ان تنهض بواجباتها وان تؤدي مهماتها بمهنية ومسؤولية وشفافية لترميم جدار الثقة الذي نهشته الشائعات المغرضة وفرقتها عن شعبها وافقدتها العون والاستاد الشعبي في برامجها وخططها وقد اثبتت كل تجاربنا مع بعضنا ان لإنجاح اي نهج حكومي اصلاحي او تنموي اذا لم يحظى بالرضى والقناعة الشعبية التي تبنى على التشاركية والحوار الجمعي بين المواطن والحكومة معا.
في هذه الرسالة الملكية واجب وتوجيهات خصت به بعض القطاعات الحكومية اكثر من غيرها وسيكون على وزراء تلك القطاعات المسؤولية في صناعة الفرص
الناجحة امام المواطنين والا سيكون مصيرها الفشل في الاداء وتنفيذ توجيهات جلالة الملك وقد افرد جلالته لهذه القطاعات ومنها الزراعة والصحة والتعليم والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي بان تصل بخططها وبرامجها الى صناعة ميادين رحبة وواسعة امام الأردنيين تتحقق فيها الانجاز والتنمية وفرص العمل.
هذه مقتطفات من رؤية قائد المسيرة للمرحلة القادمة ومنطلقها التفاؤل والامل بتحقيق الطموحات وبلوغ الأهداف بعيدا عن الغوغائية والسلبية وقوى الكسب الشعبوي التي ترى في مصالحها وفرديتها هدفها، لا خدمة المصلحة الوطنية والصالح العام.
حفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني وامد في عمره وادامه السند والمدد لهذا البلد الأمين.