مفاتيح الخير يضعها راعي الخير وقائد المسيرة
المهندس أحمد المهيرات
31-01-2022 02:56 PM
وفق رؤية واضحة التفاصيل والمعالم، وبقلب أب حاني وبحنكة قائد بحجم الوطن، لخّص جلالة الملك واقع الحال والتحديات والصعوبات، ولم يكتف بذلك، بل كان على دراية واسعة وإلمام شامل وكامل بالصورة الكلية للوضع العام، ووضع التصورات والآمال والخطوة الأولى نحو الإصلاح وتحقيق الإنجازات.
لقد جاءت الرسالة الملكية السامية، في وقت أنارت به طريق المستقبل، فبدأ بذكر مواطن الضعف والخلل بكل صراحة، والتي لم تغب عن جلالته يوماً، فكان القريب لكل حدث، والسبّاق في تشخيص الواقع، ووضع الحلول لخارطة طريق العمل، عازماً على إكمال المسيرة بكل قوة وعزم، وتحقيق كل ما هو أفضل لوطنا الغالي.
الرسالة الملكية كانت واضحة كوضوح الشمس، بأهمية اتخاذ القرارات الحقيقية والواقعية القابلة للتنفيذ، وعدم التسويف أو المماطلة باتخاذها، وتأخير الإنجازات، فكان الطلب الأهم لجلالته والشعب الأردني "المسؤول القوي" والقادر على إحداث التغيير، فالوطن يستحق منا الأفضل، ويستحق من يعمل على وضع الخطط والاستراتيجيات للتطور والازدهار.
الصراحة الملكية كانت كجرس إنذار للجميع، سواء كانت الحكومة أم القطاعات الخاصة وكل أردني وأردنية، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع، والحلول وجب أن توضع بشكل تشاركي كما أكد جلالة الملك في كافة المحافل من أجل بناء مستقبل واعد يليق بالأردن وبقيادته وشعبه.
جلالة الملك شخص أزمات الأردن، ووضع الاستراتيجيات والسياسات، التي تعتبر عابرة للحكومات لتقديم الإنجاز، وكسر حاجز الإحباط وبث روح الإيجابية، باستنهاض الهمم والعزيمة للأردنيين.