عكس ما يُشاع ان الناس أوضاعها " خربانة " و " مزمّرة " ، وأن الفقر " يعشّش " في بيوتنا ، وان هناك من صار " يهذي " و " يتكلّم مع نفسه وهوّ ماشي ".
( طبعا هناك ناس لا يجدون قوت يومه.. لكنهم لا يعلنون عن بؤسهم.. يعني محترمين وعلي في النفس... ) والاّ ..
كيف نفهم كل هذا الكمّ من الدعوات والدعايات لانماط استهلاكية تفوق الأنماط الموجودة في دولة " مستريح وما عندها مشاكل " مثل " السويد ". ؟
* أصبح هناك من يُنظّف لك " الموكيت " وانت مستريح في بيتك.
* أصبح هناك مَن " يغسل رجليك " .. وانت منبطح مثل البعير .
* أصبح هناك مَن يقوم بتربية اولادك نيابة عنك.
* أصبح هناك من يطبخ نيابة عنك
* أصبح هناك من " يموت " نيابة عنك.
* أصبح هناك مَن يعمل لكِ " بدي كير " وانت مسترخية ولا احسن " هانم ".
* أصبح هناك من يجمع لك فاكهة الحديقة وانت مرتاح في بيتك.
* أصبح هناك من " يقرأ عنك " و" يصرّح " نيابة عنك. و * اصبح هناك من " يتذوّق عنك " وانت مستريح في بيتك.
* أصبح هناك يقشّر عنك " البصل " ويفرمه وانت مرتاح من رائحته .. وطبعا ، لا تؤذي عينيك من حرّه.
أصبح هناك من " يحلق " لك ذقنك.. ويضع " مرطّب للبشرة " وانت مستريح.
ويقول لك " نعيماً ".
* أصبح هناك من يتنفّس .. نيابة عنك وانت مستريح.
وان " يحكّ " لك ظَهرك.. او اي " مكان " في جسمك ، وانت مستريح.
..ومن يدري .. وأظنه... هناك من " يحبّ " نيابة عنك. ويعبّر عن " مشاعرك "
يعني " عاشق بالإيجار "
يكفي أن تحرك أصابعك عل ارقام المؤسسات والشركات او الأشخاص ممن يقدمون لك هذه الخدمات وغيرها .. كثيييير
ما دمتَ قادراً على دفع المقابل.
أخشى أن نقرأ يوما إعلانا، يعلن صاحبه عن توفر كائنات، على استعداد تام ، ل " العيش " بدل " كائنات " زقت وملّت من الحياة..
طوبى ل " الكُسالى "