جاءت الرسالة الملكية اليوم في ذكرى ميلاد صاحب الجلالة لترسم من جديد خارطة الطريق لمستقبل مشرق للأردن الذي نصبو إليه ، ففي كل اجتماع و كل لقاء و كل مناسبة يعود الملك للتأكيد على النهج الذي يجب أن تسير عليه الحكومات في المستقبل القريب و البعيد.
فمن أساسيات قيام الدول أن يكون هناك تخطيط استراتيجي للمستقبل حتى يصل المجتمع للرفاه و تتحقق فيه الأهداف الواضحة على أرض الواقع ، و عليه فإن الملك أخذ على عاتقه و من باب ولاية الأمر أن يرسم الطريق بحكمة و إقتدار.
فكانت البداية من باب الإصلاح السياسي الذي يسير ضمن مسار تشريعي واضح الآن و يتم إنجازه في مجلس النواب الأردني.
واليوم الملك يوجه ببدء الإصلاح الاقتصادي و الإصلاح الإداري الذي بالتأكيد يجب أن يترافق مع الإصلاح السياسي ليتم إصلاح المنظومة بشكل كامل.
دائما ما يقوم الملك و يسد الثغرات و يعطي التوجيهات للحكومة و مجلس الشعب بأهمية تقليص فجوة الثقة بين الحكومة و المجلس و الشارع الأردني الساخط على نهج الحكومات المتعاقبة حتى وصل الحال إلى الإفتقاد النسبي للثقه.
ما نريده اليوم حكومة جادة و مجلس نواب قوي يلتقط الرسالة الملكية الهامه التي تأتي بتوقيت مناسب جدا للإصلاح الشمولي للأردن يتم فيه تصحيح الأخطاء و الإيذان ببداية جديده مع بداية المئوية الثانية للدولة يكون هدفها الإصلاح الحقيقي و تنطلق من ثوابت و إرث كبير بناه الآباء و الأجداد .
فالملك اليوم قالها بصراحه و علّق الجرس! فهل من ملتقط للرسالة؟.
حمى الله الأردن حرا عربيا هاشميا قويا .