جاء خطاب جلالة الملك اليوم – بما يخص التعليم- استكمالاً لجهوده السابقة: الورقة الملكية النقاشية السابعة 2017، وخطاب جلالة الملكة في حفل إعلان استراتيجية تنمية الموارد البشرية في أيلول 2016، في الدعوة إلى:
- التحرر من التردد والخوف والإنغلاق.
- الاهتمام بتعليم التفكير الناقد.
- الاهتمام بإثارة الأسئلة .
- مناهج تفتح أبواب التفكير الموضوعي
- بدء حوار عقلاني.
هذه الدعوة الجديدة من جلالة الملك تكشف بوضوح اعترافاً بأن شيئاً ما لم يتغير منذ ذلك الوقت. فقد دعت رسالة الملك اليوم إلى محاربة الإشاعة واستعادة صدارتنا التعليمية وبناء نظامنا التعليمي وفق الحاجات الحاضرة والمستقبلية، واحترام التنوع. وفتح حرية التعبير !! هذه الموضوعات دون شك هي أساس تطوير التعليم! فلماذا لم نحدث أي تقدم فيها؟
لماذا مازلنا سنة 2022 نشكو مما شكونا منه سنة 2016 فما بعد؟
لماذا لم نطور مناهجنا؟ لماذا لم يتقدم تعليمنا؟ لماذا لازلنا نقول: لا للتردد ولا للخوف ولا للبعد عن التفكير ولا للإشاعة؟ هل سنشهد خطاباً جديداً سنة 2025 نشكو فيه جمود التعليم لا من 2016 بل قبلها بكثير؟!
لدينا وزارة ومجالس، ولكن أحداً لم يفعل شيئاً.
عملنا مركزا وطنيا للمناهج! شكلنا أكثر من مجلس تربية وأكثر من مجلس تعليم عال وأكثر من مجالس مناهج! فلماذا لم نحقق المطلوب؟
هل العيب في خياراتنا؟ لا أريد أن أحرض ضد أحد، لكن من يختار لنا مجالس دون رؤى تربوية؟ وزراء عابرون لا يتركون أثراً إيجابياً.. مسؤولون لا علاقة لهم بأعمالهم ومهامهم ومجالسهم؟ من يكرر لنا أسماء مختارة لتكون في كل المجالس؟ من يتقصد وضع غير المهتمين سوى بمراكزهم وتنفيعاتهم؟
كيف يعمل مجلس خمس سنوات دون إحداث فرق؟ كيف يعمل مسؤول عبقري دون أن نرى له أثراً؟!
إن إعادة الألق إلى التعليم يحتاج من يعرف ما هو التعليم، وكيف يعاد له الألق. إلى متى نرى قيادات لا تريد شيئاً سوى الاستمرار!!!