"فنبدأ العام الأول في المئوية الثانية من عمر دولتنا، مصممين على البناء على ما أنجزه الآباء والأجداد، لنكمل مسيرة التطوير، ونتجاوز ما نواجه من تحديات، بعزم لا يلين، وبإرادة صلبة، وبتخطيط مؤسسي سليم، وبرؤية واضحة ... نعم هكذا أشعل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ايده الله الشمعة الأولى للمئوية الثانية من عمر مملكتنا الحبيبة، هذه الشمعة التي أضاءت على اردننا الحبيب ستون شمعة من العز والفخار والابداع والتميز والإنجاز."

لم تتوقف احتفالية عيد ميلاد جلالة مولانا وقائدنا وحامل شعلة نهضتنا بإضاءة الشمعة الاولي للمئوية الثانية، هذه الشمعة التي أضاءت الستون شمعة من العز والفخر والتقدم والامن والأمان والازدهار. فكان لا بد من الاعداد لكعكة عيد الميلاد والتي تم اعدادها في بيت الأردنيين في الديوان الملكي العامر والتي كتب عليها تحت المنارات الستون وبيد جلالته الكريمة محاطاً بولي عهده الميمون سمو الأمير الحسين حفظه الله:

"فإنني وجهت ديواننا الملكي الهاشمي للبدء بتنظيم ورشة عمل وطنية في بيت الأردنيين، تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في قطاعاتنا الاقتصادية، وبالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية شاملة وخارطة طريق محكمة للسنوات المقبلة، تضمن إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة لأبنائنا وبناتنا، وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن. والعمل جار على وضع آلية تكفل المتابعة الحثيثة لتنفيذ هذه الرؤية في كل القطاعات، وتضمن اتخاذ الخطوات الكفيلة بالتغلب على المعيقات، وهدفنا أن تسهم هذه الآلية في ضمان الاستمرارية في الإنجاز للحكومات والمسؤولين، والحيلولة دون إعادة صياغة الخطط والاستراتيجيات كلما حلت حكومة محل أخرى.وستخضع هذه الآلية لمتابعة شخصية مني، لتشكل الرؤية الوطنية الشاملة وما تتضمنه من خطط وبرامج، المرتكز الأساسي لكتب التكليف للحكومات، بحيث تبني على ما أنجزته سابقاتها، فيتواصل الإنجاز وتتحقق ثماره إصلاحات شاملة وخدمات فاعلة، وتطورا اقتصاديا وإداريا، وفرص عمل. وفي هذا العام، وأنا أقف على عتبة الستين من عمري، وبلدنا الحبيب يبدأ قرنا جديدا من عمره، تحضرني رسالة الهاشميين التي نذرت نفسي من أجلها، جنديا من جنود الجيش العربي، ومواطنا أردنيا يؤمن بهذا الوطن، وهي خدمة الأردن الغالي وشعبه العظيم. ولن أنسى ما حييت، كلمات والدي الحسين، طيب الله ثراه، وهو يودع دنيانا، بأن الإخلاص والوفاء لهذا الحمى، شرف وواجب نحمله جيلا بعد جيل. "

نعم هذه كعكة عيد ميلاد جلالته الستين والتي احتفل بها كل الأردنيون وتقاسموا طعمها. سوف تكون هذه الكعكة والتي أشرف على اعدادها مكوناتها جلالته بنفسه، وها هو جلالته يقدمها لكافة الأردنيين، وعلى رأسهم كافة الحكومات السابقة، والحكومات الحالية وحكومات المستقبل ومؤسسات الدولة كاملة والقطاع الخاص، وكل النشامى والنشميات على طول اردننا الحبيب، لكي تكون هذه الكعكة بمثابة رؤيا المستقبل، والغذاء الروحي لأردن واعد وامن ومزدهر ومستقر، يتمتع بالحرية والعدالة الاجتماعية والحياة الأفضل ومستقبل مشرق زاهر لكل الاردنيين.

بالمقابل فان جلالة الملك حفظه الله باحتفالية الأردنيين بهاتين المناسبتين المئوية الثانية و عيد ميلاد جلالته الستون ، فهو ينتظر من كافة المسؤولين و في مختلف مؤسسات الدولة ، و في القطاعين العام و الخاص و هدايا قيمة غير مسبوقة مشروطة جاءت في كلمته.. فهل سيظهر كرم و اخلاق ومروءة المسؤولين من حكومات سابقة وحالية وفي المستقبل و من القطاعين العام و القطاع الخاص بأن يبادروا بتقديم الهدايا التي اشترطها جلالته و التي خطها بيده الكريمة على كعكة عيد ميلاده الستين و بهذه المناسبة العطرة.. كافة الأردنيين ينتظرون رؤية هذه الهدايا والتي سيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب، حيث ينتظر الاردنيون بفارغ الصبر مشاهدتها وقد فرح جلالة الملك بهذه الهدايا، وشعر الأردنيون جميعاً بفرحة جلالته، وبالتالي فرح جلالته، هي فرحة وسعادة وراحة واطمئنان وامان لكل الأردنيين.

وختاماً كل عام وجلالة مولانا المعظم عبد الله الثاني ابن الحسين أبا الحسين بألف ألف خير، متعكم المولى بدوام الصحة والعافية وراحة البال والعمر المديد.

muwaffaq@ajlouni.me

* مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية