يلاحظ المراقب للمشهد في بلدنا من خلال ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام، ان الاردن يعاني من مشكلات كثيرة على الرغم من اننا نعيش بأمن واستقرار لا مثيل له في العالم لان الشعب الأردني العظيم ومكونا ت دولته يحافظون على هذا الامن والاستقرار منذ تأسست الدولة الأردنية وهذا ايضا بسبب قيادته الهاشمية المتسامحة الحريصة على ديمومة الحياة و العيش الكريم لهذا الشعب.
ومن يتابع الاحبار والمعلومات التي تنشرها وسائل التواصل الاجتماعي عن العديد من السلبيات يعكس صورة سلبية امام العالم عن وطننا وهذا يعزز الخوف لدى الشعوب الأخرى عن الأردن بانه غير مستقر وغير امن وبالتالي يشكل هذا لدى الشعوب العربية وغيرها الرعب والخوف من زيارة بلدنا سواء للسياحة او الاستثمار وإقامة المشروعات او العلاج التي تدر دخلا جديدا يعزز اقتصادنا ويحقق دخلا مهما لخزينة الدولة.
ولن اكرر ما قاله الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء بان هنالك نظرة سوداوية , الا ان ما ينشر من سلبيات بشكل يومي وممنهج هو عبثي , وكأن هنالك جهات معينة لا تريد لبلدنا الخير ,ولا الامن والاستقرار ولا الحياة الكريمة والمشكلة ان بعض الاعلام ينقل معلومات دون التدقيق فيها وهل هي تضر بوطننا وتسبب القلق لمواطنينا ومؤسساتنا في محاولة لعرقلة التقدم والتطور .
ما تنقله بعض وسائل الاعلام ووسائل التوصل الاجتماعي يعكس صورة سلبية والسؤال هنا لماذا تنقل هذه الوسائل الســـلبيات المحدودة ولا تنقل الايجابيات الكثيرة ...وهنا لا بد ان انوه بالأعلام اللبناني الذي يسعى دوما لنقل السلبيات عن بلده ما ادى الى خراب لبنان وتدمير مؤسساته وازدياد الفقر والبطالة فيه ونقص كل مستلزمات الحياة فيه من غذاء ودواء واحتياجات لأبسط وسائل العيش الكريم لهذا لشعب الشقيق الذي نحبه ونحب الخير له , ويعود لبنان كما كنا نعرف... لبنان التقدم .. لبنان الحضارة .. لبنان الثقافة والعلم .. لبنان الذي كـــان ينعم بالعيش الكريم.
ان ما دعاني لأكتب هذه المقالة هو تلك الحملة الظالمة لمؤسسات الدولة خلال الفترة القريبة.. وهي ابراز صورة سلبية عن تقصير مؤسسات الدولة في التعامل مع الثلجة الأخيرة وانا على اطلاع تام بما قامت به هذه المؤسسات المعنية من جهود كبيرة بالتعاون مع قواتنا المسلحة الاردنية الجيش العربي في شق الطرق الخارجية والداخلية وجهود الدفاع المدني الذي تعامل مع المئات من الحالات لإنقاذ ابناء بعض المناطق والجهود التي بذلتها شركة الكهرباء الاردنية التي تعرضت لهجمة شرسة ومعناة شديدة خلال اصلاح الاعطال الكهربائية على الرغم من صعوبة الوصل الى بعض المناطق التي تعرضت بسبب تراكم الثلوج الى سقوط بعض الاعمدة الكهربائية وتقطع اسلاك الكهرباء في مناطق عديدة من العاصمة واحيائها الممتدة.
لا ننسى جهود امانة عمان الكبرى في فتح الطرق الرئيسية وبعض الشوارع الفرعية , وقدمت امانة عمان شهيدا بعد محاولته انفاذ احد المواطنين الذي تقطعت به السبل .
وفي الختام أتمنى على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى بعض وسائل الاعلام ان يرحموا هذا الوطن العزيز الذي نتمنى له الخير والعافية وان يبعد عنه شر العابثين , حتى لا نندم لا سمح الله لو حدث له اي ضرر وساعتها لا ينفع الندم .