مهما كانت الدوافع وراء تأجيل الرئيس الأمريكي (بايدن) خطاب حالة الاتحاد الأمريكي، فأن ما يهمنا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والتي أصبح يُعبر عنها بالنزاع الأسرائيلي- الفلسطيني خلال العام الأول لرئاسته.
*فما هو هذا الخطاب؟
هو خطاب سنوي يلقيه الرئيس الأمريكي أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي (مجلسيْ النواب والشيوخ) وجميعهم منتخبون، وذلك في مبنى الكابيتول.
يصف فيه الرئيس حال الأمة الأمريكية ويقدم تصوراته المستقبلية أمام الكونغرس. ويلقى تاريخياً في العشرين من كانون الثاني، تاريخ تسلّم الرئيس سلطاته.
*يرجع الأهتمام بهذا الخطاب، والذي ينتظره ويشاهده الأمريكيون باعتباره التقرير الوطني حول الديموقراطية الأمريكية، التي يتمسك بها الشعب الأمريكي.
*من المألوف والتقاليد أن الخطاب يشير إلى السياسة الوطنية الداخلية من جهة، وإلى القضايا الدولية التي تهم الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
*ومن المتابعات السنوية لهذا الخطاب، فقد كان يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أسرائيل، حليفاً استراتيجياً، يجب أن تظل إسرائيل القوية في المنطقة، أما عن النزاع الأسرائيلي- الفلسطيني وهو ما تعرفه بالقضية الفلسطينية، فتتراوح اهتمامات الرؤساء الأمريكيين ما بين منحاز تماماً للجانب أو الموقف الأسرائيلي، وترامب مثالاً، أو محاولاً أن يكون متوازنا في الموقف تجاه الجانبيْن، الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن بشكل بأهت، أوباما نموذجاً.
*ما الوعود البايدنية (نسبة إلى بايدن طبعاً): لقد وعد فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعادة المساعدات المالية للاونروا، إضافة إلى المساعدات الإنسانية للفلسطينين، والإعلان عن دعم حل الدولتيْن، والإشارة الخجولة إلى الاستيطان عائقاً أمام المفاوضات بين الطرفيْن المتنازعيْن، أما القضية الأخطر وهي نقل السفارة الأمريكية الى القدس فلم يسبق أن تعّرض لها أو أشارتْ اليها التصريحات السياسية الأمريكية، وهذا مؤشر إلى مستوى الجدّية!.
*ماذا سيتضمن ذلك الخطاب (الأول من آذار):
-قد يعلن أن سياسته تحرص على التوازن بين الطرفين، وهو إدعاء يدحضه الواقع.
-وسوف يشير إلى إعادة المساعدات المالية للأونروا، والمساعدات الإنسانية للفلسطينين.
-وسوف يتضمن دعوة الطرفيْن إلى الحوار المباشر.
*ماذا سيغيب في الخطاب؟
-سيتغيب في الخطاب؟
-سيتغيب قضية نقل السفارة، والنشاط الإستيطاني، والإعلان الصريح عن التأييد العمل لحل الدولتيْن.
*فما سيقدم للقضية يمكن تصنيفه: لا يُسمن ولا يُغني من جوع.