بمناسبة عزيزة على قلب كل اردني عيد الميلاد الستين لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك القلوب، الملك الانسان،
الملك الذي نذره جلالة المغفور له الحسين العظيم لأمته فأوفى جلالته بالنذر فكان القائد و الأب و الانسان ولسان حاله يقول: ففي رقبة كل واحد منكم اسرة و في رقبتي الوطن بكامله .إننا ونحن نتفيأ ظلال هذه المناسبة التي تملأها مشاعر الحب والولاء نستشرف سيرة العطاء المخلص والموصول من لدن جلالة قائدنا سعياً في تحقيق العزة والرفاه والأمان لهذا الوطن وأبنائه بالانجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين معزز نهضة الأردن الحديث، فكانت محطات مضيئة وعظيمة كتبها التاريخ بأحرف من ذهب ارتقت بهذا الحمى الهاشمي بناءً وتقدماً وازدهاراً شمل جميع مناحي الحياة فغدا الأردن محط إعجاب وتقدير الشقيق والصديق من دول الجوار والعالم بما ينعم به من الحرية والديمقراطية والأمن والآمان والاستقرار بفضل الرؤى الثاقبة وعين الحكمة من لدن جلالة قائدنا ، حيث أن هذا النهج الهاشمي الأصيل في القيادة الهاشمية الفذة والمتميزة ببعد النظر وسداد الرأي استطاع أن يعبُر بالأردن وطناً وشعباً إلى محطات التفاؤل والأمل بالغد المشرق ، فاجتمع أبناء شعبه في إطار توافق ولحمه وطنية على الأولويات والطموحات معتزين وفخورين بقيادتنا الهاشمية المظفرة.
وبالحديث عن عِظمِ الانجازات التي تُرجمت واقعاً ملموساً خلال مسيرة نيرة ومضيئة كانت عنوان عزنا وشموخنا ودليلاً ونبراساً على البذل والعطاء الذي رفع أسم الأردن عالياً في سماء المجد بقيادتنا الهاشمية الملهمة لنُكبر تلك المساعي الحكمية الخيرة في تحقيق السلام والعدل الدوليين والهمة بعزيمه لا تلين في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية بكافة المحافل الدولية
نستذكر في هذا اليوم يا مولاي بإكبار عظيم جهاد اجدادكم الهواشم من قبلك في المئوية الأولى الاماجد واليوم ننظر الى الوطن الذي أصبح مؤلاً للتسامح الديني و العرقي ومحبة و وئام حتى أصبح الأردن الوطن الأنموذج في التعايش السلمي و احترام الأديان .
في عيد ميادك يا مولاي اليوم نستذكر ثوابتك وولائاتك الثلاثة التي لم يضحي بها الهاشميين من قبلك واليوم تكمل المسير وكان اولها لا للتوطين والوطن البديل و لا للتفريط بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس الشريف نستذكر أنك كنت العون و السند لأشقائنا الفلسطينيين و نستذكر اياديك البيضاء في الوقوف الى جانبهم في حقهم المشروع بأن يكون لهم دولتهم المستقلة.
رؤية جلالته لبناء الاردن هي رؤية اصلاحية شاملة تتبنى الارتقاء بمسيرة العمل والانجاز والاستثمار في العنصر البشري فجلالته يؤمن بأن عملية الاصلاح الشامل ضرورة تفرضها متطلبات المستقبل ووصولا الى الوطن الذي نسعى اليه .
ورغم الظروف الصعبة والاعاصير التي عصفت بهذا الوطن الا اننا كل يوم ومع اشراقة يوم جديد من ايام الوطن .والاردنيين والاردنيات سيبقون جيلاً بعد جيل يبادلون الوطن الحب والوفاء نشعل شموع التطور والتقدم والعمل والفكر لنبقى معك مولاي نقهر المستحيل ونسير الى المستقبل بأمل وطموح كبير .هذا هو الانجاز الذي نحتفل به بعيد مولانا المعظم .
حفظ لنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده المحبوب وكل عام وقائد الوطن والوطن بالف خير.