في كل عام يحتفل الأردنيين بميلاد القائد ، الذي وضع الأردن على خارطة التأثير العالمي متسلحاً بالعلم و المعرفة و الدراية الكافية بكل ما يحاك خلف الأبواب ، و الحنكة و القيادة و الإقدام ، حتى أصبح الأردن واحداً من أكثر الدول وسطية و إعتدال و تأثير .

يحق للأردنيين اليوم أن يفخروا كل الفخر بما صنعه الملك الشاب خلال ما يزيد عن ٢٠ عام ، تابع خلالها مسيرة الآباء و الأجداد ، و أسس لمنظومة متكاملة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مكاسب حقيقية تظهر على الأرض . على الرغم من الأخطاء الحاصله و على الرغم من الإنتكاسات العابره ، إلا أن الأردن بحكمة قائده و إلتفاف الشعب حوله تصدى لكل التحديات و صنع منها فرصا للنهضه .

إن أنسب إحتفال في ميلاد الملك هو الأفعال الحقيقية و ليس الكلمات المنمقه و العبارات الرنانه ، فإن الوقت الآن أصبح أكثر ضراوه و العالم أصبح أكثر شراسه و أصبح لزاما علينا أن نقف مع الوطن بعيدا عن كل شيء آخر ، و أن نبدأ مسيرة الإصلاح السياسي الذي أعلن عنه الملك عبر لجنة ملكية لتطوير الحياة السياسية ، و نتمم الإنجاز الكبير بقانون انتخاب يلبي الطموحات و يفرز الأفضل و الأنسب لمجلس نواب قوي قادر على أن يساند مؤسسة العرش في الكثير من المواقف في المستقبل القريب ، و لكن يجب أن يتوافق هذا الإنجاز مع إصلاح آخر في المنظومة الاقتصادية و الإدارية لنصل للأردن الذي نريد و يتحقق فيه الرفاه للشعب الأردني .

سيدي صاحب الجلاله في مولدك ال٦٠ نسأل الله أن يحفظكم و يديم عزّكم ملكاً حكيماً و قائداً فذاً و أباً حانياً ، و أن يديم الأردن حراً عربياً هاشمياً .