في عيد القائد .. الشباب أولوية
د. روان سليمان الحياري
29-01-2022 04:19 PM
ستون عاماً مليئة بالإنجاز والقيادة الاستثنائية كرّس خلالها جلالة مليكنا المفدى كل وقته للنهوض بالوطن وقيادة شعب عصفت به الظروف في منطقة التهبت من كل جوانبها، قيادة حكبمة جنّبت الوطن كيد العاديات ورسمت فصول الاعتدال في منطقة مترعة بالأزمات والنزاعات، يتقدمها احتلال بغيض لشعب أعزل يقاوم من أجل استعادة حقوقه في الكرامة والعزّة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
جلالة الملك ترسّخت في عهده ملامح الدولة الحديثة، واعطى الشباب أولوية في التحديث والتطوير السياسي والتعديلات الدستورية ومضامين مشروعي قانون الانتخاب والأحزاب مكّنت الشباب في المشاركة السياسية في كل أوجه الحياة السياسية والحزبية وأصبح الشباب على مسافة معقولة من إشغال دورهم الوطني الذي يعبّر عن رؤى حكيمة لجلالة الملك أوردها في أوراق النقاشية ولقاءاته المتكررة مع الشباب.
ستون عاماً من عمر جلالته الميمون، لم يغادر قائدنا المفدى يوماّ المساحات المفعمة بأمل الشباب، وكان الملهم في التوجيه والتطوير والإعداد والتأهيل العلمي والتكنولوجي والمهني لإعدادهم إعداداً وطنياً يسهم في إشراكهم بأوجه التنمية المختلفة، وإشراكهم في البناء الوطني بثقة واقتدار. الشباب هم أمل القائد وثروة الوطن الحقيقية وعدة المستقبل الذي ينتظر أجيالنا المستقبلية في البناء ونحن ندخل مئويتنا الثانية من عمر الدولة العتيد.
في ميلاد مليكنا المفدى يدرك الشباب التحديات الوطنية التي تعترض طريقهم، ويعي هؤلاء أن الطريق ليس معبداً بالورود وأن العمل الجاد هو السبيل الوحيد لتعزيز دورهم وإسهامهم في رفعة الوطن، والشباب بدعم قائد الوطن أمام فرصة لا يمكن تكرارها في التوحّد والعمل بروح الفريق الواحد من أجل انتزاع حقوقهم التي غابت بفعل الثقافة الاجتماعية السائدة التي أغفلت دور الشباب المهم، وركنت إلى الأساليب التقليدية في العمل العام.
الشباب من الجنسين مدعوون لالتقاط الرسائل الملكية بحرص والعمل الجماعي المنظّم في المجالات السياسية والاقتصادية هو هدف يجب أن نسعى اليه جميعاً، وجلالة مليكنا الغالي سيبقى الأمل المرتجى الذي ننهل من حكمته ونبله وإنسانيته التي لا تنضب، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله تكريس أمين لرؤى جلالته في العمل المخلص الأمين. وحفظ الله جلالة الملك وولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية من كل سوء، وكل عام والأردن الحبيب بكل خير.