أكثر ما يُعجبني في المقابلات الصحفية او التلفزيونية التحضير الجيد والإعداد ولباقة المذيع .. وهو ما توفر في لقاء الزميلة الاعلامية عُلا الفارس بالامير الشاب علي بن الحسين.. الذي منح " الجانب الاخر " كثيرا من الصدق والعفوية والبساطة وهي جزء من صفات الهاشميين و"مَدرَستهم" الانسانية والوطنية والاجتماعية.

كانت العاصمة عمّان فاتحة اللقاء.. حيث اطلّت علا الفارس من السماء أولا ثم " جبل القلعة "... لتوحي للمشاهد انه إمام بلد عريق وصاحب تاريخ مجيد.

لتبدأ المقابلة بسيارة الأمير علي بن الحسين ويرد على سيل الأسئلة التي انهمرت من مقدمة البرنامج التي أظهرت معرفة جيدة بشخصية ضيفها الأمير علي.

كان الحديث عن المغفور لهما باذن الله الحسين و علياء الوالد والواردة وتطرق الشقيقة الأميرة هيا.

كما تطرق للعلاقة الرائعة مع جلالة الملك عبد الله الثاني والخدمة معه في القوات الخاصة... وتعيين مديرا للمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات...

كانت رحلة وجولة عفوية في شوارع العاصمة ...ثم كان اللقاء في بيت سموّه... و لقاء سمو الأميرة ريم.. وجرى الحديث ببساطة وتلقائية شمل الجوانب الرسمية والمهنية والإنسانية والعائلية.

وكعادة المقابلات مع الهاشميين لم يكن هناك ثمة أسئلة بلا إجابات.. فلا حرج ولا مواضيع صعبة الردّ ...

ساعة زمان.. شلال الصدق يتدفق وسط الأشجار ... والشوارع .

كنتُ اتمنى ان يطول اللقاء .. فليس هناك ما يدعو للملل حتى وان تناول الحديث الجوانب الشخصية.

وكشفت المقابلة عن اهتمامات الأمير بالرياضة والفن والقراءة والزراعة وتربية الماشية والدجاج.

صورة جميلة لـ "الجانب الآخر" لواحد ممن تربّوا في مَدرسة الحسين طيّب الله ثراه ...!!