يزهو الوطن بكل معاني الحب والولاء والوفاء والعرفان في عيد ميلاد قائد المسيرة وحادي الركب الملك الانسان حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، ، وانها لمناسبة نستذكر فيها الانجازات العظيمة التي تحققت في عهده الميمون في كافة الميادين، ومسيرة الاصلاح والتطوير التي يقودها جلالته بحيث اصبح الاردن رايةً خفاقة في سماء المجد، ونموذجاً يحتذى بما يتمتع به من الحرية والديمقراطية التي اضفت عليه الامن والامان والاستقرار.

لقد أولى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله القضية الفلسطينية أعلى درجات العناية والرعاية والاهتمام، وظلت فلسطين الشعب والارض والمقدسات الالم والجرح والمعاناه التي حملها جلالته الى مختلف المنابر الدولية والاقليمية، ومن هذه الرؤية الأردنية الهاشمية العربية الأصيلة كان وما زال جلالة الملك عبدالله الثاني هو الرائد والمبادر دوماً في الذود والدفاع عن فلسطين وقضيتها سعياً وعملاً لاستعادة الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما يواصل الأردن وبقيادة جلالته وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بالتصدي للانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطمس هويتها العربية الإسلامية سعياً لتهويدها وفرض سيادتها عليها، و تحظى قضية اللاجئين الفلسطينيين بأهمية عليا في السياسة الأردنية والتمسك بحقوقهم الإنسانية والقانونية التي أقرتها المواثيق الدولية ذات الصلة والمتمثلة بالعودة إلى وطنهم وديارهم وتعويضهم عن الأضرار والمعاناة التي لحقت بهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

اضافة الى دعم جلالته المتواصل لوكالة الغوث الدولية (الاونروا) للقيام بمهامها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عمليات الوكالة ومنها الأردن، هذا اضافة الى الرعاية والاهتمام الملكي بابناء المخيمات الـ13 المنتشرة في المملكة، حيث حظيت هذه المخيمات بالعديد من المبادرات والمكارم الملكية التي شملت كافة المخيمات .

ونحن نتفيأ ظلال هذه المناسبة الغالية نستذكر الانجازات الكبيرة التي حققها الاردن بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم من اجل رفعة الانسان الاردني، الذي هو محط الرعاية والاهتمام الملكي، حيث يؤكد جلالته على الدوام بأن الاولوية هي تأمين حياة أفضل لجميع الاردنيين، فقد أولى جلالته كل الاهتمام والرعاية لكافة ابناء هذا البلد الطاهر وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم الاساسية، وقد كان للمخيمات حيز مهم من هذا الاهتمام والرعاية الملكية السامية.

حيث كان الاهتمام والرعاية الملكية لابناء المخيمات من خلال اللقاءات الملكية المتواصلة مع الفعاليات الشعبية والاهلية في المخيمات اضافة الى المبادرات والمكارم الملكية التي شملت كافة مخيمات اللاجئين في المملكة، نذكر منها ما يخص ابنائه الطلبة في الجامعات الرسمية بتخصيص (350) مقعد ومنها ما يخص فقراء المخيمات من خلال توزيع طرود الخير ومنها ما تخص قطاع الشباب بإنشاء ملاعب وغير ذلك ومنها ما يخص مجتمع المخيم من خلال انشاء مراكز تنموية شاملة وهناك الكثير والتي كان لها الاثر الكبير والمباشر في رفع مستوى معيشة ابناء المخيمات

وفي إطار لقاءات جلالته التواصلية مع أبناء وبنات الوطن،نستذكر هنا لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، في الديوان الملكي الهاشمي الأربعاء الموافق 4/8/2021 وجهاء وممثلي الفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث أكد جلالة الملك في هذا اللقاء بأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأردن، فموقفنا تجاهها ثابت ولا يتغيروجدد جلالة الملك التأكيد على الدعم المطلق من المملكة الأردنية الهاشمية وجميع مؤسساتها للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وتأكيد جلالته مواصلة الإصلاح في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، والعمل من أجل تخفيف العبء على المواطنين والحد من الفقر والبطالة، عبرإقامة المشاريع في مختلف مناطق المملكة، تساهم في توفير فرص العمل.

وبتوجيهات ملكية تولي الحكومة الموقرة كل الرعاية والاهتمام لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بهدف تحسين اوضاعهم المعيشية ، واستدامة البنى التحتية للخدمات المقدمة لهم ، حيث تقوم دائرة الشؤون الفلسطينية بتقديم العديد من الخدمات و تنفيذ المشاريع الخدمية التي من شأنها التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين خاصة في المخيمات الثلاثة عشر في المملكة وتحسين الاوضاع المعيشية مثل ، خدمات البنى التحتية من طرق وممرات وتصريف مياه امطار، حيث تقوم الدائرة ومن خلال لجان خدمات المخيمات بشكل متواصل ادامة هذه الخدمات ضمن الامكانات المتاحة وبالتعاون المستمر مع مؤسسات الدولة الاخرى كوزارة الاشغال العامة والاسكان وامانة عمان الكبرى والبلديات المجاورة لهذه المخيمات.، اضافة الى المشاريع التي تنفذ من قبل جهات دولية مانحة في كافة المخيمات .

وبهذه المناسبة نجدد العهد بالسير على نهج الاجداد والاباء في زرع الانتماء والولاء لاردننا الغالي وقيادته الهاشمية واعلاء بنيانه وبناء الاردن الحديث الذي يجاهد في سبيله جلالة الملك المفدى ، فمن حق القائد علينا في هذا الوطن المعطاء على امتداد ربوعه في المدن والارياف والمخيمات والبوادي ان نعمل يداً واحدة وبكل عزم وارادة لبناء الاردن الانموذج الذي ينعم كل مواطنيه بالعدالة والتنمية والازدهار الاردن القادر على اجتياز العواصف والازمات مهما بلغت حدتها بحكمة قيادته الهاشمية والتفاف شعبه حول الرؤى الملكية لمسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي .

كل عام والوطن وقائد الوطن حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالف خير ، ضارعين الى الله ان يحفظ جلالته بعين رعايته في حله وترحاله لتتعزز مسيرة الاصلاح والتطوير والنماء في وطننا الغالي في ظل قيادته الحكيمة .

* مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية