"موضوعنا اليوم جدّ مهمّ، ألا وهو العدل والمساواة، التي تشغل بالنا جميعًا، وخصوصًا ممن يعانون ضيق ذات اليد.
نحن لا يهمّنا في المقام الأول إلّا أولادنا وبناتنا فقط، نخاف عليهم هذه الدّنيا ومقاييسها التي انقلبت رأسًا على عقب.
1- لا شكّ أن كلّ واحد منّا يتمنى أن ينال أبناؤه ذكورا وإناثا مستوىً لائقا من التعليم أسوة بأولاد الأغنياء، الّذين أتيحت لهم الفرص الكثيرة أن يتعلّموا في أفخم المدارس الخاصّة وأرقاها
فلماذا لا توفّر الحكومات المتعاقبة إمكانات هذه المدارس الخاصّة في مدارسنا الحكوميّة!!؟؟
2- أصبحت الشهادات الجامعيّة الأولى ( البكالوريوس ) شهادة محو أميّة، لأنّ أيّ وظيفة تتطلب من المتقدّم لها أن يحمل درجة البكالوريوس على الأقل
3- قد يُتاح القبول للطالب الفقير في الجامعة لكن ما بعد القبول؟؟؟؟ هل يستطيع الفقير القيام بدفع الرسوم الجامعية لطالب أو طالبين؟؟؟ وهل يضمن أن يحصل أولاده على قروض ومنح جامعيّة ؟؟؟ لا أظن .... بينما الأغنياء الّذين يحصلون على معدلات متدنيّة يسافرون إلى الخارج ويتخرّجون في أرقى جامعات العالم ، في حين أنّ الكثير من الفقراء مثلًا حرموا دراسة الطبّ وبعضهم غادر كلية الطب او الهندسة أو غيرها لعدم امتلاكه المال الكافي !!!
4- شهادة البكالوريوس ومن بعدها الوظيفة أصبحت جواز السفر الذي يمنح الفتاة إذن الزواج من إنسان يفترض أنه يستطيع أن يوفر لها العيش الكريم ، فسؤال اهل العريس دائما ( شو معها شهادات؟؟ متوظفه ولا لأ ؟؟ ) إنّهم يريدون بقرة حلوبًا لا شريكة حياة لبناء أسرة ناجحة، حتى الأغنياء الكبار في السن إن أراد أحدهم الزواج يختار موظفة لتصرف على نفسها ولا تكلّفه درهما !!!
5- لا أدري إلى أيّ دَرَكٍ انحدرت قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا !! فلكم الله أيتها الأسر الفقيرة أنتم وأبناءكم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.