تعرضت مناطق كثيرة من محافظة العاصمة لإنقطاع التيار الكهربائي أمس، والذي تزامن مع تساقط الثلوج مما كان له الأثر السلبي على المواطنين وخاصة المرضى منهم، وهنا يجدر بنا التوقف قليلاً والتمعن في بواطن خصخصة قطاع توزيع الكهرباء والتساؤل هل حققت الخصخصة الأهداف المرجوة بتوفير خدمة أفضل للمواطن وديمومة وصول التيار الكهربائي بأفضل جودة وبأقل تكلفة؟

باعتقادي أنه أصبح وجوبياً على شركة الكهرباء الأردنية توضيح أسباب الانقطاع التيار الكهربائي وبشفافية تامة لتفادي مثل هذه المشكلة في المستقبل، والرد على التساؤلات التالية:

- هل الصيانة الدورية لشبكة الجهد المنخفض كافية بحيث تضمن استمرارية التيار الكهربائي في الظروف الجوية الصعبة؟
 
- -هل المحولات الكهربائية الحالية قادرة على تغذية جميع الأحمال الكهربائية بشكل كامل في حالة الحمل الأقصى؟ أم أن الشبكة الحالية بحاجة الى توسعة وتحديث؟
 
- هل يجري التنسيق بين شركة الكهرباء وبين وزارة الزراعة بشكل دوري لمعالجة المشاكل المحتملة للأشجار القريبة من الأسلاك الكهربائية؟
 
- هل يتم تعويض شركات التوزيع في حال الخسارة بسبب انقطاع الكهرباء من قبل هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة؟
 
- لماذا لا تقوموا بتعويض المواطنين عن الخسائر المتحققة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم وهذا من حق المواطن ؟

ومن هنا نطالب الحكومة بإعادة النظر في عقود خصخصة قطاع توزيع الكهرباء، وزيادة الرقابة على صيانة الشبكة الكهربائية بشكل دوري لضمان تفادي انقطاعات التيار الكهربائي عن المواطنين مستقبلاً.