facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




سيدات السباق


سمير عطا الله
28-01-2022 12:03 AM

عندما وصلت إلى جدة كانت تفكك المنصات والحواجز وأسوار الطرق التي أقيمت لسباق «دكار 2022» الذي يعرف عالمياً بأنه «أكثر المغامرات صعوبة». «الرالي» العالمي لم يكن الجديد الوحيد في جدة المتجددة كل يوم. الجديد جداً كان وجود سعوديتين في المراتب الأولى من السباق الشاق: مشاعل العبيدان ودانيا عقيل.

كيف يكون هذا؟

سعودية وبطلة «رالي» والمرأة السعودية لم يُسمح لها بقيادة السيارة العادية إلا قبل قليل؟ أين تدربت؟ كيف تأهلت؟ التقيت دانيا في منزل جدتها، السيدة ليلى نعماني علي رضا. ووجهت إليها الأسئلة كتابياً بالإنترنت:

«أحببت الآلة منذ طفولتي وأحببت معها حياة البَرّ. بدأت بالدراجات الهوائية، ثم النارية. وعندما سافرت إلى لندن للدراسة في السابعة عشرة من العمر، حصلت هناك على إجازة سوق، وأصبحت أذهب إلى الجامعة في سيارتي. وكانت لندن مليئة بالسباقات. فالتحقت ببعضها لكن من دون تدريب منظم. ثم بدأت الاشتراك في سباقات دبي، وتلقيت الكثير من النصائح من المدربين. ومن بعدها سافرت إلى جنوب فرنسا، حيث أعددت للتأهل لسباق (دكار 2022)».

ليس كل شيء في حياة دانيا عقيل سيارات ودراجات. ففي جامعة هولواي الملكية حازت إجازة في التاريخ الحديث، ومن ثم تخرجت من جامعة «هولت» بتفوق في الأعمال.

عندما كان يُكتب أو يُحكى عن «الأشواط التي قطعتها المرأة السعودية» كان ذلك في الرمز إلى أوضاعها الاجتماعية، ولم يكن يخيّل إلى أحد أن هذه «الأشواط» سوف تكون ذات يوم في الصحراء الأفريقية، أو صحاري المملكة. ولا كان ذلك يخطر، على الأرجح، إلى مشاعل العبيدان ودانيا عقيل. سعوديتان في لباس سائقي السباقات الدولية وخوذهم الفولاذية، وخرائطهم الصعبة، وسرعتهم الهائلة.

كل هذه المتغيرات تندرج في المجتمعات السعودية تحت عنوان «الانفتاح». ويبدو وكأن المجتمع كان في انتظارهما؛ إذ سرعان ما ألفها وتجاوب معها، خصوصاً فيما يتعلق بدور المرأة وعملها وإنتاجها. لقد تبيّن كم كانت المرأة في حاجة إلى مشاركة الرجل في مسؤولياته، وإلى دخل تسعف به نفسها وعائلتها. تبدأ هذه الصورة الجديدة في المطارات، حيث أصبحت المرأة ضابطة جمرك، وضابطة أمن، ومسؤولة في حركة السفر. وأصبحت موظفة استقبال في الفنادق ورئيسة محاسبة في الشركات.

وإذ دخلت كل هذه الحقول فقد أبدعت فيها وتفوقت وأظهرت أنها – كالعادة – أكثر شعوراً بالمسؤولية من الرجل.

لكن يبقى هذا الخيار المذهل، بأن تقرر سيدة «الجنس الناعم» منافسة الجنس الخشن، في أكثر هواياته خشونة وشجاعة ومتانة أعصاب. و... تسبقه.

الشرق الاوسط





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :