الكمان يغني موطني في شارع أكسفورد ببريطانيا .. ! (فيديو)
26-01-2022 06:50 PM
عمون - التقطت عدسة اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار في العاصمة البريطانية لندن، عازفا أجنبيا يعزف ألحان أغنية موطني العربية للمارة في شارع أكسفورد.
ابو نوار الذي شده اللحن المتقن بادر بسؤال العازف عن اصوله إذا ما كانت عربية إلا أنه نفى ذلك مبلغه أنه من بلغاريا.
يصف ابو نوار ما حدث معه ردا على استفسار عمون قائلا: كنت أمارس رياضة المشي المعتادة، وخلال تواجدي في شارع اكسفورد سمعت صوت آلة الكمان لكنه كان خافتًا، فاعتقدت للوهلة الاولي أن الصوت بسبب مرض الطنين، لكنه استمر وأصبح يرتفع شيئا فشيئ وكلما اقتربت أكثر شعرت أن اللحن يخصني.
يضيف أبو نوار، "توقفت فجأة في مكاني وهزني جدا من الاعماق صوت الكمان والموسيقى المنبعثى منه وشعرت بعاطفى جياشه نحو هذا الصوت الجميل، لكن المعنى والعاطفة كانت أقوى فالشعور لا يوصف.
"أسرعت بالمشي نحو العزف محدثا نفسي بأن لا يعقل ما أسمعه هل هذا نشيد العرب موطني موطني، وفي شارع اكسفورد، ما اجمل هذا العزف الذي يحمل معاني فخرنا ووجودنا انه نشيدنا موطني الذي كان ينشده جميع الطلاب الاردنيين في الطوابير الصباحية في المدارس كل يوم، أعادني اللحن الى تلك الايام واستذكرت نشيد بلاد العرب اوطاني وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر وبدأت انشد مع الكمان (موطني موطني الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك في رباك والحياة والنجاة والهناء والرجاء في هواك موطني موطني.. الشباب لن يكل همه ان تستقل او يبيد نستقي من الردي ولن نكون للعداة كالعبيد كالعبيد)"..
يقول أبو نوار: "ابدع الملحنان فليفل اللبنانيان في لحن هذا النشيد شبه المنسي هذه الايام، فأنا لم أسمعه منذ مدة طويلة"، واصفا ما رأه في شارع لندن الأشهر بالتجربة التي لا تنسى وشعور كان مؤثرًا جدا على معنوياتيه التي ارتفعت نحو السماء..
اللحن دعا ابو نوار للتساؤل، هل كان هذا الشعور ناتج عن سماع النشيد الراقي في بلد اجنبي أم انه يعكس شعور كل مواطن عربي نحو قوميته ووطنيته والفضل للمرحوم المرموق كاتب هذه القصيدة الشاعر العربي إبراهيم طوقان شاعر القومية العربية الذي تغني بالارض والشهداء ونبذ الاستعمار؟..