facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جمالية العمل في بلدية الوسطية


د. محمد خالد العزام
26-01-2022 02:56 PM

تمثل البلديات في معظم دول العالم السلطة المحلية المسؤولة عن تنظيم وإدارة الأعمال وشؤون الناس في المنطقة الجغرافية الواقعة في حدودها العقارية، وتشمل عملية التنظيم المحلية موضوعات الترخيص البلدي لمؤسسات الأعمال وتسجيلها ومتابعتها وتحصيل الضرائب منها خدمات الصرف الصحي والمياه، وخدمات الحدائق والمنتزهات والبيئة، وخدمات المباني والسكان، وخدمات المواطنين والشكاوي وغيرها.

فالكثير منا يرى أن البلديات معنية بتلك الخدمات فقط لإدامة صحة وسلامة المجتمع ، لكن المهمة الغائبة عائدة إلى جمال المكان وتناسق مكوناته وإكسابه الروح التي تولد الرضا لأهله وتدفعهم للزهو والإعتزاز بإنتسابهم له.

وعلاوة على ما سبق قلما نجد مثل هذا الهدف لدى المجالس البلدية وموظفيها باستثناء حالات قليلة ونادرة يستحق كل هذا الإهتمام.
فالتطوير والإزدهار لا يرتبط ولا يحدث بتزايد أعداد المباني ولا بنظافة الشوارع بمقدار ما يرتبط بإظهار جماليات البناء وتوظيف التجانس والهندسة الفنية وعمل المشاريع التي تزيد من جماليات المكان وميزاته وتولد الراحة والتقدير لدى المواطن والزائر .

ففي لواء الوسطية نجد الكثير من الجمال وهذا يعود إلى ابداع العمل البلدي الذي نلتفت له أينما نظرنا ، إذ بقي الفن والجمال خارج أطر التفكير والتخطيط لدى المجالس البلدية لكن في الآونة الأخيرة نجد أن بلدية الوسطية ومن خلال القائمين عليها قد جسّدوا الجمال والفن في مشاريعهم من خلال مشاريع تضفي لمسة جمالية رائعة من خلال تبليط الدخلات التي كانت أغلبها مكرهة صحية مما أضفى من خلال تلك المشاريع جمالاً وجاذبيةً ورونقًا للقرى داخل لواء الوسطية ، إضافة إلى مشاريع الاطاريف والأرصفة والأمر لا يتعلق بالبناء فقط بل أضافت إليهما الجمال من خلال الإنارة وزراعة الأشجار والتي جعلت من الأمكنة لوحة فنية جميلة .

فالعمل البلدي لدى بلدية الوسطية لا يعتمد على التخطيط العمراني والتصاميم فقط ، بل تضيف ميزه جديده عن باقي المجالس البلدية متعلقة بنكهة الفن والجمال وهذا ما لمسناه في الآونة الأخيرة لدى رئيسها السابق العواوده ورئيس اللجنة الحالية ومنتسبي البلدية الذين نكنّ لهم ونرفع لهم القبعات تقديرا لجهودهم .

لذا أدعو أهلي في اللواء الأشم إلى الاهتمام أكثر في إختيار المجلس البلدي ، لأن البلدية لا تعتمد على الرئيس فقط وإنما على المجلس البلدي بأكمله .

لأننا نعلم أن المواطن الناخب يتوجه إلى صندوق الاقتراع وهو محكوم بسيطرة العلاقة العائلية والعشائرية وينسى تماماً أن الانتخابات البلدية أمر يرتبط بحياته اليومية والشارع المار أمام بيته والبيئة التي يسكن فيها وموقف سيارته وحديقة أطفاله ومثوى جثمانه ، ينسى كل الأمور الحيوية ويغمض عينية ويتبع قريبه المرشح فاقد الكفاءة والعلم والأخلاق والعمل الاجتماعي .

فالمواطن الناخب هو الذي يقرر المجلس البلدي ويقرر مستقبل الخدمات من قريته والحي الذي يسكنه ، فإذا كنّا نريد مجلسا بلدياً يضم نخبة من أصحاب الخبرة فعلينا أن نحرر أنفسنا من العصبيات الضيقة وعلينا أن نختار الأصلح من حيث الخُلق أولا والعمل ثانيا واليد النظيفة ثالثا .

فنحن الذين نضجُّ بالشكوى من خدمات بلدياتنا ولم نتذكر أننا السبب الأول فيما نشكو منه لأننا سرنا خلف علاقاتنا الشخصية وعصبياتنا العائلية ، فلم نحسن إختيار مجلسنا البلدي .

لذا نحن جميعا سندفع ثمن سوء إختيارنا وثمن غيابنا .

دعونا نستشعر أهمية الإختيار ، فالإختيار أمانة ، فإذا كنا نختلف في السياسة فمن غير المنطقي أن نختلف في حرصنا على بيئة جيدة وقرى نظيفة وعدالة في توزيع الخدمات وتطويرها

وفي نهاية الأمر فليعلم جميع أهالي الوسطية أن ما وصلت إليه بلدية الوسطية من تقدم وإزدهار سببه عمل وجهد وعرق كادر وظيفي نذر نفسه ليلا ونهارا لخدمة بلده ومليكه ممثلة بجميع موظفي البلدية وليس العمل حكرا على شخص بعينه .

حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأدام الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي العهد الأمين والله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :