كالعادة..
قام الشعب الأردني الجميل، بتحويل "حالة الطقس" وأعني انتظار "الثلج"، إلى دراما وكوميديا، وأحيانا تراجيديا.. حيث حالة الفزع والتهافت على المخابز ومحال الخضار والمواد الغذائية..
وبالصدفة وأثناء جلوسي في "سوبر ماركت" صديقي العبّوشي امس، لاحظتُ أشكالا من الخوف على السجائر وعلبة الدخّان وعدّة الارجيلة مثل المعسّل والفحم.. إضافة لمواد الجَلي والتنظيف والذًّرة التي تتحول إلى "بوشار".. والارزّ والخبز والذي لا يُقبل عليه أحد في الأيام العادية..
ورأيتُ آباء يشترون كميّات من "الشيبس" بأنواعه "خاصة الحارّ"..
قلتُ لصاحبي: هل ثمّة كارثة بانتظارنا؟
لماذا كل هذا التهافت على المواد الغذائية وتلك التي تتعلق بالمزاج والكيف مثل شراء اكبر كمية من علب السجائر والمعسّل.. ومواد التنظيف؟
قال العبوشي: الناس خايفين "ينقطعوا"، خاصة المدمنين على التدخين.
هي صفحة "بيضاء" في حياتنا.. والمفروض اننا سعداء بها، وقد استجاب الله لدعاء المؤمنين منّا وارسل إلينا المطر مدرارا وها نحن ننتظر الثلج.. فلماذا تحويل "النعمة" إلى فزَه وخوف وتزاحم على محطات الوقود.. كل واحد تذكّر انه لازم يخزّن "كاز".. طبعا، ناهيك عن "أزمة السير وقت الذروة.. مع حرص كثيرين ممن تستهويهم "الهوجات" على الاستعراض ليزيدوا الازمة.. أزمات.
انا مبسوط من حالة السخرية والمسخرة التي نعيشها الآن، لعلها تؤجّل اهتمامنا بالقضايا الساخنة وهو ما تريده الحكومة.. اي حكومة..
وتصبحون على ثلج..!!