بركة الملك عبدالله الثاني تنير طريق الشباب
حسين دعسة
26-01-2022 12:06 AM
عندما يكون الملك عبدالله الثاني، إلى جانب شباب الوطن، أبناء الأردن، جيل المستقبل، يبدأ جلالته بالنظر والاستماع بكل جوارحه، يتلقى الملاحظات، يصر على الاستماع من الشباب، يصل بهم، وبنا إلى حقيقة، ليست ابنة اليوم، بقدر ما أنها ابنة المستقبل، بكل استشراف ممكن للآتي على بلادنا، التي يحرص الملك على إرادتها وتفعيل قوتها الداخلية، واستنهاض الطاقة الحيوية الآمنة في الأيدي قبل النفوس، وايضا في العقول.
عندما أطلق الملك الورقة النقاشية السادسة، قال في محورها الأساس: لا يمكننا تحقيق التنمية المستدامة وتمكين شبابنا المبدع وتحقيق خططنا التنموية إن لم نضمن تطوير إدارة الدولة وتعزيز مبدأ سيادة القانون، وذلك بترسيخ مبادئ العدالة والمساواة والشفافية؛ هذه المبادئ السامية التي قامت من أجلها وجاءت بها نهضتنا العربية الكبرى التي نحتفل بذكراها المئوية هذا العام.
الاثنين، التقى القائد الأعلى مع شباب الأردن، نماذج منتخبة من كل مدن وبادية وأرياف المملكة، وعن أهمية دورهم في مسار التحديث السياسي، شدد على ضرورة، توفير الحماية لمشاركتهم في الحياة السياسية.
بعض من هؤلاء، وربما أغلبيتهم، عبروا آمنين، رحاب قصر الحسينية، تترقب وصولهم عين الملك الاب، صاحب الدعوة والبيت، والرؤية الملكية الداعمة والداعية نحو تمكين الشباب، ليكونوا «شبابا ناشطين بالعمل السياسي والاجتماعي من مختلف المحافظات.
ابتسامة ملكية مسحت قلق اللقاء، فقد سبق طلة الملك، ما يدرك أنه من دعم ملكي هاشمي أصيل للشباب والمرأة، لتمكينهم وتقوية دورهم في المشاركة السياسية والانخراط بالأحزاب.
اللقاء الملكي مع ابنائنا الشباب، حضره سمو الأمير الشاب الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المفدى، والامير، داعم رئيس وسند للقائد الأعلى، الذي حث على منظومة من الأفكار منها:
* أولاً:
ضرورة تشكيل أحزاب وطنية تستند إلى برامج سياسية واقتصادية واجتماعية، يكون للشباب صوت قوي فيها. «نريد أحزابا قائمة على برامج، لا أشخاص».
* ثانياً:
لا يوجد أي خوف من التقدم بالإصلاح السياسي،، مع ضرورة الانتباه إلى أهمية التكامل بين مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، لتنعكس إيجابا على حياة المواطن.
* ثالثاً:
إن محاربة البطالة بين الشباب أولوية، مع ضرورة الإقبال على التعليم والتدريب المهني والتقني، كونه سيساعد الشباب على دخول سوق العمل، بحسب ما جاء في مداخلة لسمو ولي العهد.
* رابعاً:
هناك خطة واستراتيجية متكاملة للنهوض بقطاع التدريب المهني والتقني ومأسسة القطاع، وستشمل تطوير المناهج والارتقاء بمستوى البرامج التدريبية المقدمة، إضافة إلى تطوير وتفعيل المراكز الشبابية بالمحافظات.
* خامساً:
العمل على تثقيف الشباب بآليات العمل الحزبي وتشجيعهم على تقبل الآراء والتوجهات المختلفة، استنادا إلى مطالب من واقع الشباب.
* سادساً:
الشباب في الأردن، فئة اجتماعية وطنية، يؤكدون تطلعهم للحصول على الفرصة، للقيام بدور فاعل ومؤثر في تشكيل الأحزاب.
ما بين الملك وسمو ولي العهد، ميثاق لتمكين الشباب الأردني، بكل أوجة العناية التي توفرها الدولة الأردنية ممثلة بقياداتها ومؤسساتها، وزاراتها المعنية.
.. عاش شباب المملكة لحظات من إشراقة النور، قبيل عيد جلالته الستين، الميمون، الشريف.
يعنى الشباب، بالفهم الجاد المتصل مع إرادة ورؤية الملك، الذي، وفر منظومة قوانين، ستكون اساسية في كل أدوار تمكين الشباب، وهي قانون الأحزاب، والقانون الرديف، الأساس، قانون الانتخاب، وكل ذلك يأتي في عهد جلالته، الذي ارتفعت فيه نظم تمكين ومشاركة الشباب، في وقت باتت فيه الأندية والهيئات الشبابية، والمنظمات متحققة، تنتشر في كل مدن و محافظات المملكة-ما يزيد عن 400 ناد وهيئة شبابية، ومراكز الشباب والشابات إلى 195، مع وجود الاتحادات الرياضية التي تعمل تحت مظلة اللجنة الأولمبية الأردنية إلى 48 تمثل الألعاب الجماعية والفردية والنوعية، بالإضافة الى الروابط واللجان.
هناك روابط محبة، وطاقة متجددة يراها ويتنبأ بها الملك، عندما يحاور الشباب الأردني، مؤمناً بأدوارهم وقوتهم المذخرة للوطن، وتعزيز للديمقراطية وصلابة الأردن وإرادة الملك في وجه قضايا الأردن والأمة العربية والإسلامية، عدا عن ثوابت القضية الفلسطينية والوصايةُ على القدس والحرم القدسي الشريف.
جسد المد والأكثر الهاشمي، بنية ذكية، عززت محددات تفكير وتوجهات الشباب وفق ما يلي:
*المحدد الأول:
العمل على تثقيف الشباب بآليات العمل الحزبي وتشجيعهم على تقبل الآراء والتوجهات المختلفة.
*المحدد الثاني:
تذليل طرق وفرص، بهدف القيام بدور فاعل ومؤثر في تشكيل الأحزاب وصياغة برامجها.
*المحدد الثالث:
اللامركزية، أساس في زيادة الوعي بضرورة المشاركة في عملية صنع القرار، ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد، وتوزيع مكتسبات التنمية.
*المحدد الثالث:
دعم وتطوير خطط المشاريع والمبادرات التي قاموا بتنفيذها، والتي ساهمت بشكل ملموس في خدمة المجتمع، وتعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة.
إن ظروف لقاءات الملك مع الشباب في الأردن، تحتم على مؤسسات وزارات الدولة الأردنية، ومجلس الأمة والأجهزة الأمنية والإعلام الوطني الأردني، الانتباه إلى الرؤية الملكية الهاشمية، التي تعمل منذ سنوات طوال على تهيئة ظروف ديمقراطية وقانونية توفر السند الامني، الديمقراطي، لنشأة الأحزاب الأردنية الوطنية، ودور الشباب والمرأة في هذا المكون السياسي الذي يصل بالمملكة إلى بر الأمن والأمان، ويقترب من قوة الدولة نحو النجاح وتحقيق رؤية جلالة الملك وسمو ولي العهد، ليكون شباب الوطن، يدا بيد مع القائد الأعلى، وستدا لأدوات التعزير والإصلاح، لنكون اكثر قوة بالمقارنة مع الدول الأوروبية، والولايات المتحدة وتجارب عالمية رائدة، برغم ان ظروفنا تختلف عن ظروف نشأتها في دول العالم الثالث والعربية، وحتى في دول الجوار.
يلتقي الملك الأب، النبيل الشباب، ليطلق بين أيديهم البركة والجمال والحب.
(الرأي)