على سيرة الـ 10 آلاف حساب، فالحكومة ليست الطرف الذي تكلم عنهم، وأنا كنت شاهداً، أن الرئيس كان يتكلم عن السوداوية بشكل عام، والمعلومة عن الحسابات الوهمية جاءت من زملاء من الصحفيين، وتفاعل معها الرئيس.
ليست أول مرة أسمع من رئيس وزراء بصورة مباشرة، في لقاء كان يقوده عمر الرزاز خرجت وأنا أشعر بالقلق على الأردن لأن الوحيد الذي أحسست أنه يفهم في الاقتصاد كان وزير الأوقاف وقتها، وقلت لأحد الأصدقاء أن عارف كم نحن في مشكلة كبيرة أن وزير الأوقاف يكون العقلاني الوحيد؟.
كانت مشكلة الرزاز والملقي عدم القدرة على تشخيص المشكلة، اعتقد أن الخصاونة عنده التشخيص وهذه خطوة جيدة.. المشكلة تبقى في حالة التزاحم غير البناء التي تحدث، ليس تزاحم داخل المؤسسات، هذه المرة التزاحم على جميع المستويات وخاصة مع موجة التحزب الجديدة، والقناعة بأنه بالضرورة التي يسبق سوف يأخد مكتسبات، وقد يكون هناك أشخاص منهم يقومون بتجهز بدلة حلف اليمين الدستوري.
اتذكر المقولة التي قالها القوتلي للرئيس عبد الناصر، مع توقيع اتفاقية الوحدة، وهي ليست بعيدة عن الأردن لأننا نحن والسوريين نفس الثقافة والمزاج: "أنت لا تعرف ماذا أخذت ياسيادة الرئيس! أنت أخذت شعباً يعتقد كلّ من فيه أنه سياسي، ويعتقد خمسون في المائة من ناسه أنهم زعماء، ويعتقد 25 في المائة منهم أنهم أنبياء، بينما يعتقد عشرة في المائة على الأقل أنهم آلهة".
وبالمناسبة لا أستثني نفسي..