النهضة الاقتصادية المأمولة
د. ماجد محمد خليفة
24-01-2022 01:36 AM
المرحلة القادمة لتكون مرحلة البناء الاقتصادي وهي مرحلة الاقلاع لرحلة الثلاث سنوات القدامة والاقلاع للتحليق عالياً بالكم والكيف
والاقلاع .. وصف تعارف عليه العالم بداية هو لتحليق الطائرة في رحلتها المحددة بالاتجاه ومعلومة جهة الوصول ، وعندما تقلع الطائرة يجب ان تكون كافة اجهزتها ومكوناتها سليمة جدا في كل صغيرة وكبيرة متناغمة مع بعضها البعض والا فانها لن تقلع وثانيا اذا اقلعت وحالها ليس كما يجب فالمخاطر كبيرة … ومن الممكن ان لا تصل ؟؟
واذا اردنا النهوض في الاقتصاد .. يجب ان تكون جميع قطاعات الاقتصاد ( جميع قطاعات النهضة الاقتصادية بلا استثناء) تحت الاعداد السليم والا فلا اقلاع واذا اقلعنا بغير الاعداد بكفاءة فانها رحلة الثلاث سنوات سوف لن نصلها والخطورة قائمة.
لذلك … ( وبغير كبير عناء ) نحتاج الى مرحلة عنوانها النهضة الاقتصادية العالية ( بالكم والكيف ) وان تكون لها الاولوية والعمل فيها على قدم وساق بكل القطاعات .. والعمل بجهد والجد لتحقيق الاردن المزدهر والمتقدم ( بكل ما في الكلمتين من معاني ) ثلاث سنوات نحتاجها ونحقق فيها تلك القفزة الاقتصادية التي تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة ( على الاقل ) في الاقليم الذي نعيش فهل هاذا صعب ؟ .. هل التفكير فيه كفر ؟؟ .. هل هو من المحرمات ؟؟ انه استحقاق المرحلة الحالية … فقد ان الاوان ليعيش هذا الشعب الاردني الابي في مستوى متقدم … في مستوى حياة الرفاهية. نعلم ان ذلك ليس هيناً ( ولكنة ليس صعباً وليس مستحيلاً )
كل ما نحتاجه هو الارادة .. ولا نعدم الوسيلة لسوق الظروف لتكون مؤاتية ؟؟ لنخرج من عنق الزجاجة ؟ .. فالارادة ثم الاصرار والاصرار خلال المرحلة القادمة لاردننا المتقدم في كل قطاعاته … وله مكانته اللائقة به في محيطه المتجدد ؟؟
يوما بعد يوم يتضح ان الاردن غني بموارده لاستغلالها وهي كثيرة ولدينا المناخ والبيئة المناسبين يسهلون تحقيق ما نريد حيث يتمتع الاردن باستقرار متميز في المنطقة وكذلك ينعم بالامن والامان يصاحبهما نمط ديموقراطي ، كما تتوفر بنية تحتية تخدم اغراض النهوض بكل قطاع من قطاعات الاقتصاد كما يتمتع بموقع جغرافي يؤهله لهذه النهضة ولا يغيب عن بالنا انه هناك مبلغ ضخم مدخر في البنوك لها اهميتها في المساهمة لهذا النشاط الاقتصادي بالاضافة الى بيئة مشجعة للاستثمار سواء العربية والاجنبية ( اذا احسنا استغلالها ) … بالاضافة الى علاقات جيدة مع الكثير من دول العالم وهذا عامل مساعد وهام للمرحلة الجديدة … وقبل ذلك كله وبعده قيادتنا الحكيمة وهي الملهمة للنهوض الاقتصادي الذي رسم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم خطوطه وتقدمه
فالهدف :- هو تخطي المرحلة الحالية الى مرحلة جديدة ونحن نعرف مدى الجهود التي بذلت لازدهار اقتصادنا ولكننا نريده اسرع واسرع.. لان الوقت والزمن ليس في صالحنا .. لان التباطؤ في تحقيق مشاريعنا الاقتصادية والنمو الاقتصادي يعني التاخر بالمقارنة مع بعض الدول المتقدمة اقتصادياً في المنطقة …
تجربة تركيا ( على سبيل المثال ) وهي دولة من دول المنطقة متقدمة اقتصاديا وغيرها كذلك ولذلك ان الاوان للتفكير لبذل الجهد لايجاد النهضة الاقتصادية المأمولة بكافة القطاعات وباسرع وقت ولكن بالاتجاه الصحيح وبمقومات مدروسة وتوظيف الكفاءات واستغلال الموارد كلها … وبذلك نحقق الهدف لمرحلة جديدة.