اعبر جسر عبدون المعلق يوميا ..اتأمل جمال الجسر واناقته وابداعاته..الذي اختصر مسافات طويلة واضحى لوحة جمالية تسر الناظرين والعابرين.
لكن أضحى الجسر الذي أراح الناس وخفف عليهم الوقت والجهد والازمات المرورية ملاذا لبعض الناس الهاربين من وجع الفقر وضغوط الحياة وازمات العمر حتى ذهب بعضهم ليرمي نفسة من فوق الجسر لان الحبيبة الغالية جافت الحبيب وتركتة يعيش وجع الحب واهاتة وعذابات لياليه فتركت الحبيب وبدلا من ان يتركها الحبيب ويناى بنفسه عنها ويردد " اللي نسيك انساه ولا يهمك جفاه " الا انه وجد من الجسر طريقا لانهاء حياته..!!

ايها الناس ..ايها القادمون الى الجسر الجميل من اجل انهاء حياتكم لأنكم فشلتم في الحب أو الدراسة او غلف حياتكم الفقر والبطالة او ضاقت بكم دروب الحياة وتحدياتها..اين انتم من قوله سبحانه وتعالى" ولا تقنطوا من رحمت الله " وقوله تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "..وكن مع الله ولا تبالي.

ماذا دهاكم يا من تفكرون بمثل هذه الأمور ..وتبددون جمال الحياة والعيش فيها واعمار الارض وعبادة الله والعمل من اجل الدنيا والآخرة..
ولعل جسر عبدون الحزين يكون ملهما لكل الباحثين في علوم الدين والنفس والاجتماع والاقتصاد وطلبة الماجستير والدكتوراة لتكريس بعض من دراساتهم العلمية لمثل هذه القضايا التي تهز القلب والوجدان والضمير.

ايها الناس عليكم بتربية أبنائكم تربية صالحة عمودها تقوى الله والأخلاق والوعي..وتابعوهم أينما حلوا وارتحلوا وكونوا لهم موجهين محاورين واحتوا شغبهم الجميل وردات فعلهم..فالزمان لهم فكونا معهم ولا تغيبوا او تتغيبوا عنهم..واعلموا ان الله مع الصابرين والمتقين.