إعلام الحزب .. اول الرقص حنجلة
محمود الزيودي
23-01-2022 02:41 PM
رد الأكاديمي عضو مؤسس في حزب الميثاق الوطني على الزميل محمد حسن التل (نقد الحزب في عمون) ذكرني ببعض أدبيات الستينيات من القرن الماضي. التي تعتبر عملها أو مزرعتها حمى محرم لا يطوله لسان ولا قلم.
مفردات لم نعهدها من الشخصيات الوازنة في الحياة السياسيّة الأردنية (اقصائية.. رفض الآخر.. اطفاء شموع الجهد الوطني.. النواح.. السم الزعاف.. لَي الأذرعة.. الاستقواء.. الخ) لعل الرد على محمد حسن التل لا يمثل عشرة شخصيات من أعضاء الحزب المؤسسين الألف.. فمعظمهم خبر الحياة السياسيّة والاجتماعية في المملكة منذ عقود.. ومثل كل الأردنيين من الشخصيات البارزة والعامة، امتازوا بتوسيع البطان وإرخاء الحوصلة لاستيعاب النقد واعتباره إضاءة على ما غفلوا عنه أو أخطأوا فيه وجل من لا يخطئ..
طالعنا في هيزعة اشهار الحزب وترخيصه تصريحات أخرى لبعض الأعضاء تحدثت عن آمال وتطلعات في تنفيذ برنامج الحزب لتغيير الحال المائل في البلاد (لظروف خارجة عن ارادة العرش والحكومات التي تعاقبت على الإدارة في العقد الماضي).. ولم تتطرق للدفاع عن المزرعة وتنقيص المعارض لعملها الذي لم يبدأ بزرع الأشتال وجني الثمار بعد..
أقول هذا وأنا أتمنى لحزب الميثاق الوطني أن ينجح ويحقق ما فشلت الأحزاب السابقة في انجازه.. فهو تجربة سياسيّة أردنيّة مثل الكثير من التجارب السابقة. منذ المؤتمر الوطني الأول في مقهى حمدان عام 1928 وحتى يومنا هذا..
سيواجه حزب الميثاق الوطني نقدا داخليّا في مؤتمراته واجتماعاته القادمة.. هل سيرد عليها بذخيرة التغني بالرعاة والحراثين والحفاة وتقليد عرار (قسما بماحص والفحيص والطفيلة والثنية).. أم سيخصص وقتا للنقاش يتيح للناقد عرض المشكلة ويشاركه البحث عن الحلول؟
إذا كان رد الأكاديمي العضو المؤسس على محمد حسن التل هو رأي الحزب رسميا أو غير رسمي فالتجربة ستتعثر قبل أول ردة لسكة الحراث براس المعناة