الاحزاب هي قوى سياسية ضاغطة باتجاه مصلحة الوطن وابطالها هم شخصيات تحمل ضميرا حيا وارادة قوية وعزيمة صابرة وفكرا نيرا ترسمه على صفحات التاريخ لتؤطر لمراحل حياتية جديدة مملؤة بالحيوية والنشاط والأهداف السامية لنقل المجتمع إلى حالة من الرقي والعطاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتستخدم أدوات سلمية ومشروعة لتحفيز الإصلاح وتطوير التشريع ورفد الحياة العامة بالخبرة والتجربة بشكل سام.
الاحزاب في أصلها ومسوغات وجودها كتل اصلاحية ذات برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ونظرة متكاملة لجميع المتغيرات على الساحة المحلية َوالدولية تتسم بالحركة الدؤوبة والنشاط ومتابعة الوقع ومستجداته ومتغيراته وتواكب تقلب الأحداث ومعالجة الثغرات ضمن برامجها الإصلاحية ونظرتها الموضوعية المجردة.
ومن هنا فإن الاحزاب تولد من رحم الواقع ومعطياته حاملة هموم الوطن والمواطن ومجتهدة في حل المشكلات والعقد والالغاز وتكون مستقلة في تفكيرها ورسم خطواتها بعيدا عن التدخل والتأثير السلبي.
ويتأتى لها ذلك من خلال قدرتها على إيصال عدد من عناصرها إلى المجالس التمثيلية والبرلمان وتشكيل الحكومات الحزبية القادرة على تطبيق أفكارها الإصلاحية من خلال نهج متوازن في اتخاذ القرارات لمصلحة الوطن بتجرد وشفافية.
الاحزاب ينبغي أن تكون مستقلة وليس لها تبعية او اجندات خارجية ولا تخضع لأية ضغوطات باتجاه تغيير مسارها وبرامجها الإصلاحية الحقيقية وبعيذة عن الوجوه التقليدية المجربة والمهترئة والتي لا تملك من أمرها شيئا.