الاردن يملك مقومات كثيرة ايجابية وهو غني بموارده الطبيعية وغني برجالاته الكفؤة المخلصة .. وقد ان الاوان لنغير من تعابيرنا التي استعرناها لفترة سابقة ..هي من مخلفات القرن الماضي والتي كان يقول فيها البعض ان الاردن شحيح بموارده .
لا - نقولها بصراحة وواقعية .. ان الاردن غني بموارده غني برجالاته وكفاءاته .. ولدينا المقومات والمكونات ما تجعلنا نستطيع ان نحقق الكثير من الانجازات …
ولن نحتاج الى معجزة لتحقيق ذلك .. لاننا بدأنا ومنذ زمن طويل وبالعمل الدؤوب لتحقيق نهضة واسعة … وقد حققنا الكثير مما نتطلع اليه … وسوف نسعى لتحقيق الاكثر.
لقد كان النمو في الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي يحبو حبوا وبجهود جبارة ( كمن يقطع في الصخر ) ولكن بالتصميم والارادة القوية التي تلاقت بها سواعد الاباء ليشقوا الطريق لمن ياتي بعدهم فاثمرت الجهود التي تلاقت في كافة المجالات في عقدي الستينات والسبعينات وما تلاهما من عقود من القرن الماضي وقد تحرك الدولاب وحرك كوامن الامكانيات في الوطن وبدأت تتفاعل وتتناغم رغم وجود سلبيات هنا وهناك لكن التصميم لمواجهة التحدي حشد جميع الطاقات للسير عبر الدرب … وما نزال نسير فيه.
لقد حققنا تقدما اعتبر الاردن بفضله نموذجاً للتنمية ( ولو متواضعاً ) بالنسبة لبقية شعوب المنطقة وما زال امامنا الكثير لتحقيقه ، ونملك امكانيات تسريع عوامل الصعود والنهوض بعزم وبارادة وتصميم … قفزات … ( ولا اقول خطوات ) بكل مجال من مجالات التنمية سياسية كانت ام اقتصادية ام علمية ام اجتماعية … قفزات برحلات الالف ميل ولكن بالاتجاه الصحيح.
( البعض ) يخشون من كلمة الاصلاح ويهابونها وقد تعني في نظرهم الكثير من الاجراءات ولكن الحقيقة غير ذلك … اباؤنا بنوا بوقتهم وجهدهم هذا الصرح … ولا بد من اكمال البناء ولكن بنفس الوقت اصلاح تلك الجوانب المعوجة عن استقامة البنيان … هناك اخطاء ويجب تصحيحها وهناك مفاسد يجب معالجتها واصلاحها ولكن باسلوب البناء والتعمير وزيادة العمل في كل الميادين والانتاج والطاقة والفعالية … فلا وقت لدينا للتلاوم والهدم … بل كل الوقت للاصلاح والبناء والتعمير والتقدم والازدهار.