قالها المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته "ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته، من أبنائكم وبناتكم، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده، وسيذكر تلك البهجة العميقة ، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها ، في كل قلب من قلوبكم ، وعندها سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه ، الخادم المخلص لهذه الأسرة ، والجندي الأمين ، في جيش العروبة والإسلام".

نعم كبر عبدالله على خطى أبيه الحسين وعلى سجايا وطبائع أجداده الهاشميين الأجاويد وشمائلهم الطيبة، نعم كبر عبدالله يتوقد حيوية وعزيمة لخدمة الأردنيين وقضايا الأمة، نعم كبر عبدالله على أخلاق الفرسان في السلوك القويم والتعامل الراقي، نعم كبر عبدالله على شيم الكبار وحكمة الشيوخ، نعم كبر عبدالله بين إخوته وأخواته وهو الإنسان النبيل والجندي الأمين في جيش العروبة والإسلام، نعم كبر عبدالله ونحن نكبر به أمام العالم أجمع فهو القائد المؤثر والمفكر والفيلسوف.

سيّدي الملك

إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن أتقدم يا صاحب الجلالة إلى مقام جلالتكم السامي بجزيل الشكر والعرفان على ما أحظى به على الدوام من لدن جلالتكم من قبول و إهتمام ورعاية والتي تثلج صدري في كل مرة ألجأ بها إلى جلالتكم، وخصوصاً فيما يتعلق بتذليل الصعوبات إلى فرص جديدة، وتؤكد دوماً أن جلالتكم هو عضيد الأردنيين على امتداد الجفرافيا الأردنية و السند القوي لأبنائه وشبابه.

سيّدي الملك

إن مؤسسة الديوان الملكي الهاشمي العامر بتوجيهاتكم الملكية السامية تقوم بدور محوري وكبير في الانفتاح على الأردنيين والاتصال والتواصل معم ومتابعة شؤونهم، ويجدون فيه المرجع الأمين والملاذ الآمن الذي يدخل عليهم الأمل والراحة والإطمئنان، ويقوم في الإستماع للناس عن قرب، ويستقبل الأردنيين من الشمال إلى الجنوب، ومن شتى الفئات العمرية وهذا شيء إيجابي واستثنائي، بعد أن كان إيصال صوت المواطنين وتطلعاتهم في عهد بعض الرؤساء السابقين محصوراً عن طريق الطبقة السياسية من نواب وأعيان وغيرهم.

سيّدي الملك

إن توجيهاتكم الملكية السامية في ترسيخ نهج العمل الميداني والتواصل مع المواطنين والاستماع لهم مباشرة ومشاركتهم أحزانهم وأفراحهم تترجم حرفياً في مؤسسة الديوان الملكي الهاشمي العامر، وسبق أن قمت بزيارة الديوان الملكي الهاشمي العامر وحظيت بمقابله رئيسه معالي السيد يوسف العيسوي، وشاهدت ذلك بأم عيني، شأني شأن بقية الأردنيين في بيتهم وملاذهم، في الديوان الملكي الهاشمي العامر، وحظيت بإستقبال مشرف لدى وصولي بوابة قصر بسمان الزاهر.

سيّدي الملك

نشكركم ما تقومون به من جهد مثمر وعمل دؤوب في سبيل رفعة المملكة وخدمة الأردنيين وندعو الله دائماً وأبداً أن يديم على جلالتكم قائداً وأباً اخاً لشعبه العظيم.