فعلا اننا نخوض حربا عسيرة مع المخدرات وتجارها ومروجيها ومن يقف وراءها وفقدنا من أبنائنا في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كوكبة من الشهداء ضحوا بدمائهم في سبيل وطنهم في هذه الحرب الضروس.
ولكن الملفت للنظر هو استمرار حملات التهريب المنظمة التي تقودها عصابات مدربة َومسلحة وعنيدة مما يوحي بأن هذه العصابات مدعومة من أطراف معينة عبر رحلتها من الحدود الشمالية الشرقية وحتى عبورها الاردن وخروجها منه.
ان التحقيقات يجب أن تكشف المخفي وان تضع اصابعها على الداعمين لهذه العصابات وايقاع أشد العقوبات بالذين يقفون خلف هذه التجارة الرديئة ويتسببون في قتل أبنائنا.
بات من الضروري إعادة النظر في قانون مكافحة المخدرات وادراج عقوبة الإعدام لمصنعيها والمتاجرين بها ومروجيها حماية لابناء الوطن.
وبات من الضروري وضع خطة إعلامية شاملة للتعريف بهذه الآفة ومخاطرها ومخاطر الاتجار بها لا بل وادخالها في المناهج الدراسية ليتسلح كل تلميذ بعلم ومعرفة عن هذه الآفة من جميع جوابها وإبراز الجانب المتعلق بالعقوبات التي يفرضها القانون على تجارها ومتعاطيها.