في توفير المعلومة .. مصلحة للمسؤول
د. هايل ودعان الدعجة
20-01-2022 10:46 AM
اول امس كنا بلقاء بسيط مع وزير حالي.. ولأن الملفات والقضايا الوطنية المختلفة هي التي باتت تفرض نفسها على مختلف اللقاءات والاجتماعات والمناسبات، فقد كان من الطبيعي ان تكون حاضرة على طاولة هذا اللقاء.. ولا اخفي تأثري بما تم طرحه وحصولي على اجابات لاسئلة كانت تخطر في بالي.. لا بل وشعوري بان هناك جهودا تبذل بالفعل من قبل الفريق الوزاري كل حسب اختصاصه، حتى تلك الصورة او الانطباع المأخوذ عن دولة الرئيس بسبب الاشكاليات والمواقف السلبية التي حصلت معه.. اكاد اقول بانه قد تغير الى حد ما.. وقد جمع صفات احوج ما نطمح الى توفرها في الشخصية القيادية من معرفة وثقافة ونظافة وحرص على المال العام والوقوف بصلابة ضد اي محاولة فساد او حتى مجرد الاشتباه بها..
عندها ايقنت اهمية المعلومة (والتي تمثل ام المشاكل بالنسبة للحكومات) وضرورة ان يكون الشارع الاردني بصورتها.. خاصة اذا ما كانت هذه المعلومة هي الجواب او الرد على كثير من اسئلته.. مما يجعل منها اكبر تحد يواجه الحكومات.. ولكن كيف يمكن ان تصل اذا كنا كمسؤولين نخشى الرد على الناس ونتردد في الدخول معهم في نقاشات وحوارات.. لنجيب على اسئلتهم ونضعهم بصورة ما نعمل.. ربما لان الحكومات مع كل اسف باتت تدفع ثمن تفضيلها الصمت على المواجهة حتى ولو وضعوها في زاوية الاتهام، وقد يكون لها تبريراتها في ذلك.
تراودني فكرة بان يكون في الحكومة من يتواصل مع الادمن مثلا في الجروبات على الاقل وكذلك الناشر في المواقع الاخبارية.. طبعا ليس كل الجروبات والمواقع.. ولكن تلك القوية والمؤثرة في الراي العام والتي لها حضورها في ساحة منصات التواصل ووسائل الاعلام، بطريقة من شأنها خلق اجواء من التفاهم والتفاعل والتواصل بما فيه مصلحة المواطن والتجاوب والتعاطي مع قضاياه وملاحظاته ومطالبه، الامر الذي سيسهم بتخفيف الضغط عن الحكومات، او على الاقل مراعاة الظروف والتحديات التي تواجهها.
ما اكتبه هو ما شعرت به شخصيا كحصيلة للاجواء التي سادت ذاك اللقاء.