اشتدِ ازمة تنفرجي قد اذن نهارك يا الانتخابات بالبلج!
هشام عزيزات
20-01-2022 10:29 AM
فبالرغم من ان الادارة السياسية الاردنية قد حسمت امرها وعزت قرارها بإجراء انتخابات الادارة المحلية كالمجالس البلدية واللامركزية وفي يوم واحد وتيار مادبا المستقبل قرأ قبلها الاوضاع الانتخابية ومزاج الناخب من حيث عزوفه الواضح عن التصويت بانتخابات المجلس النيابي التاسع عشر.
وقد قدرت نسبة الاقتراع بما نسبته 35٪ وكانت نسبة صادمة ومحيرة ونحن في وسط المدينة بمكوناتها المتنوعة التعددية ومنها القوة الضاربة، في المكون المسيحي التي تمثل تجمع العزيزات الانتخابي، احد مفاعيلها ولكنها كانت نصف مشلولة ونصف عاجزة، ونصفها لم يغادر إلى صندوق الانتخاب الا ما ندر.
والا ما ندر، قدرت نسبته ٢٩ ٪بينما مكونات المكون المسيحي وتمثله عشائر الكرادشة والحمارنة، التي قذفت بصناديق الانتخابات، ما نسبته ٥٧٪ والمكون المعاوي المسيحي، انزل بصناديق الاقتراع ما يقدر بالنسب ٤١٪، واخرون تحت بند الاسر المتفرقة لم تتخطى نسبة التصويت حاجز ٣٥ وهي نسب خارج التوقع بالمطلق خصوصا ال ٢٩٪الي اجمالي صوته ٣٠٠٠صوت.
الامر الذي طرح احيانا.. استهجانا، استغرابا وحيرة واسفا حد الفجيعة، ما يفهم منه، ان وسط المدينة سكنته السلبية المفرطة وبذلك تحركت بعض من ايجابية وهمة وعزوة وبعض ما تبقى من وطنية بهوية واحدة، هي الهوية المادباوية الاردنية، وما بعدها هوية او طيف.!
فكانت ولادة تيار مادبا المستقبل، الذي ال على نفسه مهمة اعادة النظر واعادة الهيبة المخطوفة تاريخيا..، بتسيير حلقات، من حوار مع اغلب المفاتيح الاجتماعية والقرن العشائرية، والقوى الوطنية والمفكرة والاحزاب واهل الراي المستقل.
وكان السؤال المركزي والاجابة المركزية المفصلية، لا فيتو على احد ولا مخاوف من ترشح احد، من وسط المدينة بغض النظر من هو والى من انتمى جغرافيا، مذهبيا، وسياسيا وجهويا وعشائريا ومناطقيا.
فكان بمثابة مرحلة استماع، لتيار مادبا المستقبل اعقبتها مرحلة تفهم قيست بنسبة ٤١ ٪، باضطراد وتواتر ونقلة نوعية قيلت بكل وضوح وصراحة وتردد صداها ورد العقلانيون.. ما الذي يمنع ان يترشح مسيحي للعضوية في المجلس المركزي؟ وأوضح واصرح من ذلك.. لا فيتو على مسيحي، من اي تجمع ان يترشح لرئاسة البلدية؟!، وشرط تتوفر الخبرة والتأهيل والاجماع، بمعنى وحدة صف وسط المدينة، بكل تكويناته الاثينية، لا اعتبارا لا للجغرافية الضيقة والهوية الاضيق، والولاء نص كم.
في الافتراض ان قومة وسط مادبا.. هي قومة رجل واحد وبرنامج انتخابي واحد ومستقبل واحد ، وبالاستناد إلى رقم انتخابي تجاوز في التعداد الاخير غير الرسمي القريب من الدقة نحو الالاف و٤٥٠ ناخب وناخبة قريبا من الصدقية، يجري العمل ان يصل للصندوق من اصل ٤٥٠٠ صوت على الجدول الانتخابي ما يقرب من ٣٨٨٠ الي ٤٠٠صوت على ابعد تقدير، وهي هنا قومة رجل واحد مع الحلفاء ومع المستقبل والى المستقبل ذاهبون يوم ٢٢ اذار لانتخاب مجلس بلدي كلهم رئيس والرئيس رئيس، والعضو عضو والعضو رئيس .!! وهذه هي البوابة الأولى لمشروع تيار مادبا المستقبل.