آخِرُ القابضين على الجَمْر
حيدر محمود
20-01-2022 12:12 AM
«إلى جيشِنا العربيّ المُصطَفويّ: شهداءَ ومشاريع شهداء!»
حمى اللهُ هذا الحِمى
فَهْوَ آخِرُ ما ظَلَّ من «نَخْلِنا العربيِّ»
ونحنُ هنا آخِرُ القابضينَ على الجَمْرِ،
من دَمِنا ما تَزالُ «الشريعةُ» تنشرُهُ عَبَقاً
في شرَايينِ أَغوارِها
لِتَنْقُلَهُ الأَرضُ للريحِ،
والرّيحُ للغيمِ،
والغَيْمُ يِسْكُبُهُ مَطَراً فَوْقَ أَشجارِها
ولولاهُ.. لولا الدَّمُ الأردنيُّ الزّكيُّ
لأَبْدَلتِ الأرضُ مشرقَها مغرباً..
والشَّمال جَنوباً!!
وأطفأتِ الرّيحُ آخِرَ ما ظَلَّ من نُورِ أَقمارِها!
وقالت: سلامٌ على «أُمّةٍ»
ضيعتها «حماقَةُ تُجّارِها»!!
فيا أيُّها المتوضّيءُ بالدم.. يا وطني
ليس مُسْتَغْرَباً حَسَدُ الحاسدينْ
ولا غَضَبُ الحاقدينَ عليكَ،
لأَنّك، وَحْدَكَ، أَغْنى من الأغْنياءْ
بما فيكَ من كَرَمٍ، وبما فيكَ من شَمَمٍ،
وبما فيكَ من كبرياءْ
وأَرْضُكَ موصولةٌ بالسَّماءْ
ومَزْروعةٌ بالنّبيّين، والمُرسلينَ،
وبالشهداءْ!!
ويا ربِّ.. لسنا نخاف العِدا مُقْبِلينْ!
ولكنْ.. قِنا شَرَّهُمْ مُدْبرينْ!
وَرُدَّ لهم كُلَّ ما دَبّروهُ لنا في الخفاءْ!!
* المقصود تُجّارُ التّهريب، والتّزوير، واللعب على حبالِ الغِشّ، والتّحايل، والكسب الحرام!!
(الدستور)