في رثاء الصديق العزيز رياض الذنيبات (ابو وعد) و الذي وافته المنية يوم الخميس و وُري جثمانه الثرى اليوم 18-01-2022 في برلين
( حياةٌ أنتِ يا كَرَكُ)
أيا مَوْتاً أُنَكّرُهُ
لأنّكَ ناكِرٌ هَلِكُ
و يا وَعداً مُعرَّفَةً
بأبناءٍ هم الأنواءُ و الفلكُ
لهم في الأرض غاياتٌ
و صولاتٌ و جولاتٌ و مُعْتَرَكُ
تقومُ الأرضُ إنْ قاموا
و تَسْكُنُ إنْ هُمُ سكنوا
و تَحْرُكُ إنْ همُ حركوا
تُدارِكُهم طِلابُ المجدِ جاهِدةً
و ليس لِعَزمِهم دَرَكُ
سِهامٌ فارقت حِصناً
طلائِعُها مع العلياءِ تَشْتَبِكُ
لهمُ في القدسِ تاريخٌ
دمٌ قد سالَ نيراناً
يُعانقُ حائط الأقصى
مع الأحجار يَنْسَبِكُ
يقومُ العدْلُ مُنْتَصِراً
إذا مَلكوا
وإن تَركوا.. فغاياتٍ وآمالاً مُجنِّحَةً
و أبناءً على خُلِقٍ
و ذكرىً كُلّها أَلَقٌ
فِنِعمَ المُلكُ إن ملكوا
و نعمَ الخيرُ ما تَركوا
حياةٌ أنتِ واعِدةً
و نَصرٌ أنت قائمةً
و حصنٌ أنت باقيةٌ
و أمّ المجدِ... يا كَرَكُ
أرى برلينَ شاكرةً
و تبعثُ حُبّها فيْضاً
لأنّكِ قد بعثتِ لها
رياضاً كي يُعايِشَها
و يُرسلَ حُبّه فيها
و يَمشي فوقها ملكاً
بلا عرشٍ
قلوبَ الناسِ بالأخلاقِ يَمْتَلِكُ
أبا وعدٍ و نِعمَ أُخوّةٌ كانتْ
و نِعمَ أخوّةٌ تبقى
تُغادرنا على عجلٍ
و دمعُ القلبِ ينْسَفكُ
و يبقى وعدُنا حيّا
و يبقى عزمُنا ناراً
و يبقى حُبّنا جمراً
و تبقى القُدس مَوعِدُنا
فإنّ الهمّ مُشتركٌ
وإنّ الدّمَ مُشْتَركُ