قتلهم واجب مهما كانت العواقب
شحاده أبو بقر
18-01-2022 04:54 PM
نترحم على روح شهيدينا النقيب الخضيرات والوكيل المشاقبة ونتمنى الشفاء لجنودنا الجرحى، وبعد.
دماء جنودنا وأرواح شهدائنا لم ولن تكون "رخيصة" أبدا أبدا في يوم من أيام عمر دولتنا، وخاصرتنا لم ولن تكون رخوة أبدا، وحائطنا عال جدا على كل من قد يفكر بإرتقائه أيا كان.
ونحن الشعب كنا وما زلنا وسنبقى الرديف الغاضب جدا إذ تسيل قطرة دم جندي أردني بفعل غادر أو خائن أو متاجر بالسم الزعاف أو محاول لإختبار وطنيتنا وجاهزيتنا المشهودة في الدفاع عن وطننا مهما كان الثمن.
كل أردني نشمي وكل نشمية، غاضبون جدا على ما جرى من غدر عند حدودنا الشمالية الشرقية مع سورية الشقيقة، فالجبناء الذين قتلوا وجرحوا جنودنا هناك، ما كان يجب أن يسلموا وكان يجب أن يقتلوا حتى لو طاردناهم داخل الأرض السورية التي فروا داخلها حيث توجد فرقة من الجيش السوري هناك كما نقرأ ونسمع.
نصدق رواية جيشنا الباسل الذي نحب وبه نفخر، عن مهربين للسم حاولوا دخول بلادنا، ولكنها ليست المرة الأولى فقد تكررت وصارت مدعاة للتساؤل خاصة بعد إسقاط طائرة الدرون سابقا والتي كانت محملة بالمخدرات.
وهنا نسأل ونتساءل، خاصة وقد صارت "الدرون" من أخطر الأسلحة التي تتهدد الدول والأوطان وعلى أبعاد بآلاف الكيلومترات.. ترى هل هناك من يحاول إختبارنا كمقدمة لإدخال أسلحة لعملاء هنا بين ظهرانينا مثلا!، ثم لماذا نتهاون في العقوبة على تجار المخدرات الذين لا يعرفون "الله" فيدسون السم القاتل بين أوساط شبابنا طمعا بالمال الحرام قاتلهم ربنا أيا كانوا ومن كانوا.
رد الخطر عن بلدنا أولوية تتقدم على كل شأن مهما كان، فلا بد من إعتماد عقوبة الإعدام على كل متاجر بالمخدرات قاتل لجيل كامل منا، ولا بد من الإنتقام من كل من أطلق الرصاص على جنودنا بقتله حتى لو كان في حضن أمه وعلى رؤوس الأشهاد مهما كان الثمن.
ولا بد من مصارحة شعبنا وتوعية رجالنا بحقيقة من هم أولئك الذين يشكلون خطرا على حدودنا الشرقية الشمالية وأيا كان من حدودنا، فالأردنيون جميعا وكابرا عن كابر، هم عدة وطنهم ورجاله الأشاوس ورديف الجيش وقوات أمننا البواسل الساهرون في عز برد الشتاء وظروفه على أمن الوطن فيما نحن حول المدافيء والمكيفات متنعمون كل بحسب قدراته ومعظمها متهالك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لن يهدأ لنا بال إلا بعد أن نسمع يقينا أننا قد قتلنا الجبناء الذين قتلوا وجرحوا جنودنا عند حدودنا، وأن بلادنا قد تطهرت من كل جبان خوان عميل، أو نذل جشع يتاجر بالمخدرات ويسمم مجتمعا كان ينتفض لمجرد سماع كلمة حشيش أو مخدرات وما شابه من سموم!.
ما جرى عند حدودنا وتكرر، أكثر من جرس إنذار لنا من مخاطر قادمة وجب التحوط لها بأقوى الوسائل والتصدي لها شعبا وجيشا وقوى أمن معا كعهدنا دائما منذ فجر دولتنا الأردنية الحديثة.
نحن الأردنيين وجميعا "لها وقدها" وأكثر، ولا بد من أن تصل الرسالة هذه، إلى كل من يتوهم أن خاصرتنا رخوة وحائطنا على القد. وكل من يطلق النار في بلادنا أو على حدودنا وجب قتله شرعا، وبالذات في هذا الزمن الحساس الدقيق الذي تتداخل فيه المطامع والمطامح والمؤامرات الإقليمية والدولية، وإلا فإن التهاون يوهم الجبناء المتآمرين والأشرار، بأننا وتحت وطأة الفقر والبطالة والإختلافات، صرنا لقمة سائغة لتنفيذ مؤامراتهم وأحقادهم ومطامحهم رد الله كيدهم إلى نحورهم.
الله مع الأردن وهو تعالى من أمام قصدي.