اول الشهداء اول الجرحى في الميلاد الاردني.!
هشام عزيزات
17-01-2022 04:40 PM
كنا نقول باستمرار انا قواتنا المسلحة عتادا ورجولة ومناقبية عسكرية.. "الجيش العربي" والاجهزة الامنية المحترفة كافة، تستطيع فرض الامن والنظام، وفي الاتجاهين عندنا وعندهم ويكون الحزم العسكري الاردني عصا نلوح فيها على الجوار ونعكس استفادات جمة، منه اولا اسقاط نظرية الامن والامان التي لا تعني الانهزامية على دول الجوار بل كل الطمأنينة والاستقرار كما في بلدنا وعلامته الفارقة امن الانسان مهما كان لونه وجنسه وعقيدته وهويته بمعنى "وطنه" .!
وهذا الذي يجري في الشمال من بلدنا بكل تداعياته الاقتصادية المالية الاجتماعية، اي التصدي والمواجهة للشواذ هي ضريبة الدفاع عن الغير، على اطول خطوط المواجهة ٦٦٥ كلم بعد نكسة الخامس من حزيران.
فكانت اموال الدعم وفيرة اطالت امد المواجهة عنا وعن الجوار بحرب الاستنزاف، ديدنا السرمدي زاحفة نحونا دعما وصمود ومجد في ام قيس وغور الصافي وكرامة المجد.
فنحارب الارهاب والتطرف، وتجارة الجسد والتهريب بمختلف اشكاله وادواته، والحيلولة دون ان يكون الاردن ممر ومقر للمخدرات تسويقا وادمانا، وترويجا وتهريب الاسلحة وتصدير العنف والجريمة المنظمة لبلدنا.
بوركت الجباه السمر والزناد، جاهزة مستعدة للرمي لاصطياد المهربين وتجار الموت في يوم من ايامنا الخالدة، والخلود نراه بامطار الخير على بلد الخير والسلام والصحة والعافية ونفرح واذا جراحنا تنزف من جديد وكما نتداوله "اجت الحزينة تفرح ما لقت لها مطرح."
وكانت المطارح الشريفة كلها كانت وما زالت تشتاق لهذا اليوم الخالد بخيره وشهيدنا خالد اخر بدمه الطاهر الذي سقى شمالنا الطاهر.
بورك الدم النقي الطاهر، والشهيد الخضيرات ينضم إلى قافلة الشهداء من جيشنا العربي والشهيد النقيب اول شهداء وجرحى ال ١٠٠ الثانية، من الميلاد الاردني الجديد في القاطع الشمالي من جبهتنا العسكرية الممتدة الاطراف..
التي تعيش الاستشهاد لحظة وتدافع بلا هوادة ويسقطون دون ان يعنيهم السقوط اي الاستشهاد اي ثمن واي كلف من كلف النضال الحالية التي يعرفها الكل.
والثرثرات التي لا تغني بل تفقر وتضعف قضية تساوي الوجود وسيادتنا على الارض وسيادتنا على مصالحنا فوق اي مصلحة واعتبار ومهما بلغت الاثمان..
والعسكري الاردني عبر التاريخ الجلي لن ولا يثنيه عن معارك الوغى، اي شيء كوني اوبشري مضطرب!، فالجاهزية في قمة الاستعداد للتضحية بطولة ووقفات عز، ومجد هي قصة الاردن من اولها لاخرها، وفي كل مفاصل عمر دولتنا المستهدفة جيلا بعد جيل وفي ال ١٠٠ الثانية.
"فالدماء التي تجري في عروقنا لست ملكا لنا بل عين الامة فينا متى طلبتها وجدتها " في كل حين وفي كل الظروف والاحوال حربا او سلما مقيما في المكان.
نحو تعئبة لقيم مضافة لمخزوننا النضالي المقاوم، الذي لا ينضب من قصص البطولة والمجد والشهادة لقضية تساوي الوجود والشهداء في كل قوافلهم نبراس لنا في كل ظرف وحال وزمان.