أُسود الحدود الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن أرضًا وشعبًا، لا يعرفون البرد ولا تهزهم حرارة الشمس، يقفون للواجب الوطني وقفة شموخ وشجاعة لحماية الأمن الوطني من العابثين الذي جاؤوا مثل الطاعون ليذيقونا الويلات ويسلبون بالمخدرات عقول شبابنا قبل أعمارهم ظنًا منهم ان الوطن خالي من الرجال الأشاوس..
ولكن العيون الساهرة حماهم الله يدافعون عن عرينهم بالدم والنار مستذكرين قوله تعالى (منَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم..
وإنَّ شرف الشهادة الذي ناله النقيب محمد ياسين الخضيرات اثناء اشتباكه مع المهربين فجر الأمس وإصابة زملائه الذين يرقدون على أسرة الشفاء متمنين لهم الشفاء العاجل ما هو إلا تأكيد على أن أبناء قواتنا المسلحة (الجيش العربي) رجال صدقوا العهد ونذروا الروح لهذا الوطن وتلك الشهادة وتجدد العزم في نفوس الأُمناء على ان لا يخونوا ولا يتراخوا لحماية هذا الوطن استناداً لوصية آبائنا وأجدادنا..
ومع بداية مئويتنا الثانية نشد على أيدي جيشنا الباسل ونرسل الى كل نفس أمارة بالسوء ولكل معتد اثيم اقتباساً من كلام قائد البلاد حفظه الله ورعاه بأن الأردنيين حدودهم السماء وما كان قدر هذا البلد يوما الا ان يكون بداية لما هو أعظم.
وحتى لا يذهب دم شهدائنا هدراً على كل من يقف في مواقع الشرف والكرامه والتضحية نقول لهم اصمدوا، اصبروا، صابروا ورابطوا بقلوبكم وأرواحكم التي لا تخاف ولا تهلع من الموت فان الشهادة شرف كبير وان الوطن يستحق.
دُمتي بلادي عزيزةً يا أرض الكرامة و الأمجاد
albakheet.mai@yahoo.com