" اذا لم تستطع اخفاء الادلة ، فتظاهر انك احد ضحايا الحادث، " هذا ما يحاول بعض المسؤولين السابقين تسويقه أمام العامة ، مستغلين أوضاعهم الاقتصادية المتردية و فقدان الأمل بالحلول قريبة المدى ، و يدغدغون عواطف عامة الناس بالهجوم على الحكومة و قراراتها و تعديلاتها ، ويفلعون كل ذلك في محاولة منهم التهرب من مسؤولياتهم و قراراتهم التي تم اتخاذها منهم اثناء توليهم للمنصب ، و هم يعلمون علم اليقين أن الأوضاع الاقتصادية و السياسية و حتى الاجتماعية التي نعيش حاضرها لم تكن وليدة اللحظة أو من صنع الحكومة الحالية بل كانت متراكمة شارك فيها جميعهم مجتمعين متكافلين ، ولو تم تكليفهم بإدارة الدولة او أحد مؤسساتها مرة اخرى لما نفذوا جزءا مما يدعون و هم خارج اللعبة ، ومن حق عامة الناس أن يتساؤلوا هل هي التوبة النصوح التي بدأت تظهر بنواياهم ؟! ؛ و إن كان كذلك عليهم الاعتراف بجميع الأخطاء التي اقترفت يداهم أثناء وجودهم على كرسي المنصب حتى يصدقهم الناس ...، أم أن نواياهم غير بريئة ؛ يُحاولون إعادة بريقهم و تسليط الضوء على شخوصهم من أجل لفت نظر أصحاب القرار على استرضائهم و إعادة تنصيبهم أو تنصيب أولادهم و انسبائهم....!!!
و نقتبس قول الكاهن للمُعارض عند مراسيم الزواج :
" تكلم الآن أو لتصمت ابدا "
و قياساً على ذلك نقول لكل صاحب قرار يتبوأ منصب :
" تكلم و أنت في المنصب أو فلتصمت ابداً ..."