رحم الله فقيد الواجب الرجل الحر النقيب ابن الخضيرات من قرية صما يزفون. رحل الشهيد وحلقت روحه الطاهرة إلى رب رحيم محملة بعبق العزة والكرامة إلى جنات الخلد بإذن العلي القدير.
لم أستطيع إلا أن أخط الكلمات معطرة بعبق الياسمين الأبيض، لتليق بروح النقيب الشهيد. الفارس الحر الذي ترجل، شابا يافعا من جنود القوات المسلحة. كنت أحب أن أكون شاعرةً لأخط قصيدة لشهيد الواجب في الجيش العربي.
عندما نكتب للشهيد لا يعاني الحرف مخاضًا عسيرًا، بل تحضر الكلمات عذبه بسيطة لتزف الشهيد وروحه الطاهرة. قد تحمل وجعنا ووجعٍ أهل الشهيد ممزوجا بفخر هم بفلذة كبدهم شهيد الواجب وهم من أنجبوا وطنا.
يقول الشاعر درويش: "سأقول للشهداء الذين رقدوا في سباتهم الأخير: تصبحون على وطن، هذا الوطن من مطر ومن بساتين خضراء، ومن ماء حقيقي يروي ظمأكم.
ويقول؛ حين يصحو الشهداء من نومهم الأخير، سأقومُ بتهنئتهم لوصولهم بالسلامة، فهم الناجون الوحيدون" صدقت درويش بكلماتك الحية التي تركتها بعد أن رحلت نودع ارواح الشهداء.
النقيب الشهيد رفعوك فوق هام الرجال مهيبا، عزيزا مكرما، إكليل غارٍ فوقَ هَامَتك. وبنور وجهك تهتدي الأوطان. ودعنا فيك روح مليئة بالشوق لإبعاد الأذى نبلاً ومَجْدا. يا فارساً بَذَلَ الحياةَ رخيصَةً بُورِكْتَ شِبلاً للمعالي والمنى.
نهدي سلاما لروح شهيد الواجب وتحية مجدولة بالفخر. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته سلاما على روحك النقية، ولا نامت أعين الجبناء.
الجيش العربي المصطفوي مصنع الرجال الذي تخلد أسماءهم على جبين الوطن. الجيش الذي قدم شهداء الواجب الحاضرين للذود عن الوطن بشجاعة.
الأردن وطن يحميه جيش عربي مصطفوي وأجهزة أمنية محترفة، لهم تحية الاعتزاز والتقدير والاحترام، للعاملين منهم والمتقاعدين، ولمن نالوا شرف الشهادة تحية ورحمة ونور يعطر أرواحكم الطاهرة، وكل الاعتزاز بالجيش الوفي. حمى الله الأردن
A.altaher@youthjo.com