منذ أن كلفه صاحب الجلالة بتحمل أمانة المسؤولية وأوكل إليه إدارة دفة هذه الحكومة العتيدة في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة من عمر هذا الوطن ومع حفظ كل الألقاب لم يسلم بشر الخصاونة من ألسنة الحاقدين والحاسدين والمتربصين.. ومن المؤسف حقا أنه وأمام هذه الحملة الشرسة المحكمة التي استهدفت هذا الرجل لم تشفع له نظافة يده ولم يشفع له طهر ثوبه وعفة لسانه وأدبه الجم وارثه وارث عائلته النظيف..

وحين توارى كثيرون خلف هذه الحملة الظالمة لم نتوانى أن نقولها وبملىء الفم المليان شهادة لله وللتاريخ، بأن بشر الخصاونة الذي نعرفه لم ولن يكون أبدا رهانا ملكيا هاشميا خاسرا..

وحين يختار بشر اليوم أن يطل هذه الإطلالة الواثقة عبر قناة أردنية وطنية شامخة كـ "عمون" لم يكن اختياره أبدا اختيارا عفويا وبلا معنى.. ولعل هذا التنقل الرائع وهذا المرور الهادئ الذي قاده باحتراف ربان "عمون" عبر ما يزيد على ثمانين دقيقة كان ردا شافيا وكافيا وذكيا عما يدور في فضائنا الاردني الرحب حول شخصية هذا الرجل ورزانته واحاطته الذكية بما يجري وملائته ووضوح رؤيته وحضوره الوطني المشرف..