أين نحن من اخلاق نبينا محمد؟
عبير المدهون
15-01-2022 05:21 PM
هل سألت نفسك يوماً لماذا اصبح اقناع الناس الى دخول الإسلام من أصعب الأمور في هذا الوقت إلا من شرح الله قلبه للإسلام والايمان؟
بكل بساطة اقول لكم عندما تبدأ الحوار مع غير المسلمين لتحدثهم عن الدين اول سؤال يخطر على بالهم من اي دولة انت لينتهي المطاف بنا في جدال عقيم ندافع فيه عن معتقداتنا وعن سبب الاحداث التي تدور في بلادنا ، ولماذا اصبحنا لاجئين في اوروبا التي يدعي الكثير من ابناء ديننا انها بلد الكفر والكافرين ، وانا هنا لست في صدد الدفاع عنهم او تفضيلهم على أمتنا ، ولكن في صدد الحديث عن معاناتنا في الدفاع عن ديننا وبلادنا وما آلت إليه حالنا في دولنا العربية من حالة الفساد وظلم العباد والقتل والتدمير والتهجير وانتهاكات حقوق الإنسان وانتشار ما يسمى بثورة الربيع العربي التي جرت الويلات والثبور على الاوطان وادخلت المحتلين من اوسع الابواب بعد ان طردهم اجدادنا بحد السيف.
فالاسلام فخر وعزة ودستور عظيم للحياة ، نظم كل امور حياتنا والإسلام دين عدل ومساواة دين حرية وعلم .
الإسلام هو دين واحد وفيه نبي واحد ، فكيف اصبحنا فرقاً وطوائف ، شيعة وعلوية ودروز ، واسماء لطوائف ما انزل الله به من سلطان ولا وردت في كتب السنة ولا نزلت في القرآن !!؟؟؟
إن اخلاق وتصرفات نبينا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم كانت هي السبب في دخول الكثيرين في دين الاسلام ، فهل يطبق دعاة هذا العصر اخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا الاخلاق في الدعوة؟؟
اين هم من قوله تعالى :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ)
واين هم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(انطلِقوا باسمِ اللَّهِ وباللَّهِ وعلَى ملَّةِ رسولِ اللَّهِ ولا تقتُلوا شَيخًا فانيًا ولا طِفلًا ولا صَغيرًا ولا امرأةً ولا تَغلُّوا وضمُّوا غَنائمَكُم وأصلِحوا وأحسِنوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المحسِنينَ)
اشعر بالحزن عندما يكون الجواب انتم تقتلون بعضكم البعض .اشعر بالألم عندما يقولون كيف اصابكم الفقر والبترول والغاز والخير الكثير في بلادكم !!؟؟
اشعر بالقهر عندما لا استطيع ان الرد على أسٔئلة اجوبتها تختنق في صدري ولا استطيع البوح بها!!
ولا اقول الا الله المستعان …
عندما تجد ملايين المسلمين الفارين الى اوروبا الهاربين من الظلم والقتل والعنف والحرمان سوف تفهم لماذا لم يعد لنا قيمة ولا احترام في دول الغرب ، فلم يعد هناك ما نفتخر فيه.
وصدق نبينا وحبيبنا محمد حين اخبرنا أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، ويكون المتمسك بالدين من الناس القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن المضلة والفتن والشبهات والشكوك والإلحاد ، والشهوات ، وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ، ظاهرًا وباطنًا ، وضعف الإيمان .
وللأسف عدونا اصبح منا وفينا ابتعدنا ، عن طريق الحق واليقين وسلمنا زمام امورنا لمن تحكم في اعناقنا وارزاقنا ، الى من ارتضى لنا الجوع والقهر وشوه الدين واصبح الكثير منا اتباعاً ومرتزقة ومأجورين لأشخاص ابتعدوا عن طريق الحق واليقين .