في واقع تكميلية التوجيهي والإجراءات المتبعة
فيصل تايه
13-01-2022 04:34 PM
الدورة امتحانية الحالية لشهادة الدراسة الثانوية العامة "الدورة التكميلية " والتي يشارك بها نحو "٩٥ الف" متقدم "بالمجمل" لجميع الفروع الأكاديمية والمهنية ، اضافة الى "٧٧٦" طالباً وطالبة من القاطنين في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والذين يتوزعون على "١٩١٢" قاعة امتحانية تتبع "٤٢١" مراكزاً امتحانياً في جميع المديريات ، هي دورة استثنائية اعدتها وزارة التربية والتعليم حرصاً منها على توفير الفرصة ممن اخفق من ابنائنا الطلبة في الأمتحانات السابقة او رغب في رفع معدلة لإعادة او تعديل نتيجته او تصويبها ، حيث أن المتابع لليوميات الامتحانية وسيرها يلاحظ انها تسير في جو امتحاني آمن ومريح ، دون اية اشكالات تعكر صفو الطلبة أو تربكهم ، ما يدل على حرص وزارة التربية والتعليم سعيها من اجل انجاح هذا العمل الوطني ، وبتوجيهات استثنائية من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس ، فقد تبنت الوزارة نهجاً ميسراً وفاعلاً ومرناً لتوفير أجواء امتحانية ونفسية مطمئنة للطلبة وكافة المتداخلين في العملية الامتحانية ، اضافة للحفاظ على سلامة الامتحان ضمن الخطط المعدة للغاية في عملية اجرائية جدية حققت الى حد كبير النجاح المرجو وهيأت الأجواء المناسبة من اجل امتحان نظيف ، هذا الامتحان الذي ما زالت تصر وزارة التربية والتعليم أن يبقى امتحاناً وطنياً سيادياً ، تكافح من اجل رُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلةٍ أو بوابة للمجهول ، بل ضماناً للمستقبل ، بعيداً عن الارباكات التي تزرع في نفوس الأجيال الإحباط واليأس من المستقبل .
نعم ، الامتحان يسير بكل يسر وبهمة ومسؤولية عاليه ، والانطباعات العامة اليومية للطلبة وذويهم عقب كل امتحان كانت وما زالت والحمد لله "انطباعات إيجابية" مبشرة بالخير ، كما وان التقارير اليومية الواردة إلى مركز الوزارة وغرفة العمليات من القاعات الامتحانية هي "للامانة" تقارير ايضاً "إيجابية" ، فمن الواضح أن ذلك يعود للجهد "المقدر" لكافة العاملين في هذا الامتحان ، وما الزيارات اليومية التي يقوم بها "الامينين العامين" ومدراء الادارات المكلفين كل ضمن اختصاصة اضافة لفرق المساءلة والرقابه اللذين يجوبون الوطن من "أقصاه إلى أقصاه" وبتوجيهات معالي الوزير واشرافة المباشر الا تأكيد واضح على أنّ المؤسسة التربوية الأردنية حريصة كل الحرص على إنجاح مهمتها الوطنية هذه ، كما وان ذلك يعبر عن ترجمة واقعية على ان هذه المؤسسة هي مؤسسة مقدسة لها مصداقيتها وهيبتها بجهود المخلصين ، رغم زيف ادعاءات فئة ممن لا يجدون أنفسهم الا في كشوفات الفشل ، ظانين انهم سيوقعون وزارة التربية والتعليم في ارباك متعمد ، فبئس هؤلاء ، والخير في أبناء هذا التكوين التربوي العتيد ، لذلك لا بد من أن ننظر باستمرار إلى تعب القائمين على هذا العمل الوطني ونثمن كل جهودهم الطيبة ، وحرص من يدير هذه الوزارة لاستدامة العمل وضمان حق الطلبة ، والحرص على توظيف كل الإمكانيات لهذه العملية .
اننا اليوم بحاجة ماسة إلى إيصال رساله تحمل في مضمونها الامتنان والمحبة وتؤكد ان مسألة المحافظة على أمن الامتحان ليست مسؤولية وزارة التربية والتعليم وحدها بل هي مسؤولية مشتركة ، تقع على عاتق جميع مكونات المجتمع والحكومة بدءاً بأعلى سلطة تنفيذية ووصولا الى الوزارة نفسها التي تعدّ كوادرها من أجل إنجاح مهمتها الوطنية بالتعاون مع ديوان المحاسبة ووزارة الداخلية والقوى الأمنية ، وبذلك فان الدولة والمجتمع بكل مؤسساته يتحملون كامل المسؤولية في المحافظة على سمعة التوجيهي وهيبته ، فكل الشكر والتقدير لكل الجهود المخلصة ولكل من تحمل المسؤولية الوطنية مقدما بكل صدق مصلحة الوطن العليا ومصالح الأجيال القادمة ، فما كان من حزم أوجدية يرقى إلى مستوى المسؤولية ، حيث ان الخطوات والإجراءات الجادة تدل على وجود مسؤولين يستشعرون مستقبل الوطن ومستقبل الأجيال ، فالمواطنون يتناقلون بكل سرور المواقف الطيبة لكل الشركاء الذين يتعاملون مع مجريات الامتحان بطريقة مسؤولة مقدرين لها ذلك بعيدا عن أي قصور وخلل .
وأخيرا نتمنى لفلذات اكبادنا ابائنا وبناتنا طلبة الدورة التكميلية كل التوفيق والنجاح ، فكلنا أمل أن يعودوا لاجتياز هذه المرحلة بكل عزيمة وإصرار وأن يحققوا أهدافهم وامانيهم وتطلعاتهم وصولاً لمرحلة جديدة في حياتهم المستقبلية لطالما حلموا بها وعملوا جاهدين للوصول اليها ، فهم أصحاب الهمة العالية التي تعودنا عليها فبإرادتهم سيحققون المستحيل .
والله ولي التوفيق