الدكتور محمد صالح المسفر ليس رجلاً عادياً في ميدان العروبة والسياسة الدولية ، والمتابع لما كتبه سابقاً ، وما يكتبه حالياً يقرأ شخصية هذا الرجل العروبية دون أقنعة ، وفي مقاله الأخير في صحيفة الشرق يؤكد على ضرورة أن تصبح الأردن عضواً في مجلس التعاون الخليجي ، وأن عضويتها ضرورة أمنية للخليج وللمنطقة العربية عامةً ، وأن الأردن الخاصرة الشمالية المنيعة لدول مجلس التعاون الخليجي ، وإننا نقف مع هذا القول بالتوافق ، وبرغبة للتقارب أكثر من خلال زيادة التعاون لنصل إلى ما يدعو إليه من أن تصبح الأردن ضمن دول مجلس التعاون الخليجي.
قال المسفر عن الأردن ما نقوله نحن عن قطر من تعاون وتفاهم مستمر بين قطر والأردن ، بل زاد على ذلك بأن جاء في مقاله لا شك أن الأردن تشح فيها الموارد الطبيعية مثل اليابان ولكن تتوفر فيه العقول الخلاقة على مستوى التعليم والصحة والتنظيم والإدارة والرجال الأشداء وغير ذلك ، إن مثل هذا القول وهذه الثقة فيما نملك كأردنيين ومما قاله المسفر تضعنا أمام مسؤولياتنا الوطنية والقومية معاً ، فنحن جند بناء لوطننا ، وعهد وفاء لأمتنا العربية من النهر الى البحر ، فقد بدأنا مسيرة اللقاء والتعاون مع الخليج كما يؤكد المسفر وتؤكد الوقائع من وجود تعاون اقتصادي مع قطر من خلال فتح باب الاستثمار ، وتوفير فرص عمل للشباب الأردني في قطر تصل إلى عشرة آلاف فرصة عمل ، وما يجري من تنسيق بيننا وبين السعودية من مناورات عسكرية مشتركة لهو دليل على استمر التعاون بين الإخوة أردنيين وسعوديين ، وحصتنا في الحضور في البحرين والكويت والإمارات كبيرة جداً ، وتعاوننا مستمر ، وفي النهاية فإن ما نسعى إليه هو أن تبقى الأيدي ممدودة من أجل لقاءات مستمرة مع جميع دول الخليج العربي التي نسعى إلى زيادة التقارب معها ، وهي رغبة وهدف عند الطرفين