الخصاونة في مواجهة الصحافة الرقمية متحدثا لـ عمون!
هشام عزيزات
13-01-2022 01:46 AM
(اذا لم تغامر ولم تخسر فلن تتعلم كيف تربح)!
حين يقدم الزميل سمير الحياري على استضافة غير شكل ل رئيس وزراء من طراز الدكتور بشر الخصاونة وقد سكن الدوار الرابع بتشكيله حكومة واجهتها عدة مطبات والغام داخلية وعبر الحدود،فاعرف انا عمون بطاقمها التحريري والاداري عازمة ان تسجل فتحا في عالم الصحافة الرقمية باعتبار الاستضافة سياسية فكرية واعلامية الأولى من نوعها للدكتور الخصاونة والاولى ل عمون.
وهنا مبعث المغامرة ومبعث الربح، في مقاييس الصحافة الرقمية، مما ضاعف من حضور عمون الصحيفة الرقمية الأولى في الاردن والتي فيها من الاشكاليات والسبق والخلافيات ما يضعها بمسميات ومستويات، لا حدا لها تمكنت من احتلال سلمي لمساحات من الاهتمام الشعبي الحزبي والرسمي والنخبوي .
ومنعا للتقولات، او انني اغزل اولا في قناة عمون وغزل محفوف بالتخوفات من قناة صاحب الولاية العامة بموجب الدستور، فانا المتابع دقيقة بدقيقة للاستضافة من عرض" مقدمة" الزميل الحياري لشخص الرئيس الخصاونة، على ما فيها من ايجاز وانجاز ونكوص عنه ومباشرية.. ندرك ان المتحاوريين دخلا بسرعة في مرحلة، ما يمكن تسميته" باقصى الاستعدادات واقصى الاستعدادت المضادة"، الامر الذي جذبك لشاشة عمون ودخل المراقب في شغف المتابعة والاحتراق الذاتي.
وحين تدقق في سياق الاستضافة الحوارية، بعموميتها وبعيدا عن التفاصيل، الذي نجح محاور الخصاونة، في اغراق المتابع بمتابعتها التفصيلية، خصوصا في مفصل، ما ساد الشارع الاردني المسيس، من وجود خلافات متشجرة، في الطاقم الوزاري مع الرئيس، او خلافه مع المخابرات!، ومع مدير عام الدائرة تخصيصا، تهيأت لمشاهدي( عمون).. اناصاعق لغم من الالغام المعدة لشخص الرئيس ومرحلته السياسية الادق والاخطر.. صارت قاب قوسين وأدنى من سحبه فاغراقنا بالملامات .
لكن لم" تجر الرياح بما تشتهي سفن"، الاستضافة الحوارية والربان كان موفقا في المرور على اخطر ما في السياق العام للمقابلة الرقمية، التي تم الاعداد والاخراج لها بشكل سلس وتداعيات سلسة ووضوح من طرفيهاوبدسم معهود.
ولا سيما ان النخب والصالونات السياسية، وبعض من مراكز القوى حولت" الراي الاخر ليكون مثار فساد لا ود لقضيةما"، واذا بها تشجر الخلاف وتدفع به إلى الواجهة وتعرقل وتربك وتخيط بغير المسلة المرصودة.
بينما الرئيس اختصرها بانها تأليف في تأليف، الذي نفهمة خروج من حومة التفصيلات الخلافية، التي قد تحدث مع صاحب مسؤولية وسلطة، وفي اي مكان الا انه تركنا عرضة لتفسيرات وتحليلات جمة تفرض حالة الخلاف السياسي في حكومة تقليدية تمهد بالاشتراع والاصلاح والتحديث لحكومات برلمانية وحزبية قادمة لامحالة.
قد تحتاج الاستضافة الحوارية ل عمون ومكانها دار رئاسة الوزراء والخصاونة هو رئيس الحكومة ١٠٢ من عهد الاستقلال والحكومة الثالثة عشر، في عهد الملك عبدالله الثاني، وقد تعرضت لعدة هزات سياسية فعدلت غير مرة وفقا لنظرية الاستجابة والتحدي ولمبتغى واحد هو تحقيق الاستقرار التنفيذي السياسي واستقرار التشريعات..
وبالتالي منحها فرصة تلو أخرى، قبل ان تلفظ انفاسها مما حاول الخصاونة انه ينفية وقد اعتبر المؤتمر الصحفي الاخير ب خطبة الوادع بالاحد المنصرم، او انه كما قال في المقابلة... (لم اشعر الملك بالرغبة بالمغادرة واني مستمر بعملي لحين يقرر ولي الامر ذالك).. ، ليبدد سيل من شائعات التعديل او الرحيل وكما يفرضه العرف السياسي الاردني، الذي هو" ليبل" اردني مفاده رحيل الحكومة بعد تمريرها لمنظومة قوانين سيادية خلافية واشكالية. ويعتقد انها اجهضت النضوج السياسي العام او عطلت التحديث والتغير والاصلاح.
حتى نصل لتقيم لما صنعته عمون، من ما يسمى بالخبطة الصحفية او الانفراد الصحفي، الذي يبدو انه غزا الصحافة الرقمية وهذا هو المطلوب بديلا عن ال " كوبي بيست" فاننا نظن وبعض الظن ليس اثما، ان الدبلوماسية الشفافة طغت على مفاصل المقابلة لانها الأولى من نوعها وتجنبت عمون وتجنب الدكتور الخصاونة ما يطلق عليه في الصحافة الورقية" الحرق السياسي" الذي لاتحتاجه عمون ولا هو من رسالتها الاعلامية وهو ليس في تفكير الخصاونة السياسي، او من اقترب من تجربته راغب بان يدق مسمار فولاذيا في لوحة السياسيين الاردنيين منهم من هبت رياح تغيرة فطار، ومنهم من كان عصيا علي رياح التغيير، فاما انسجم معها واما عادها فكانت بمثابة خاتمة مؤلمة لا فاتحة سياسية خيرة مستقبلية مفعمة بالاحتمالات القابلة للتحقق.