«الأبقار «..أكثر من غيرها، فكرة صهيونية جديدة للسيطرة على الأرض الفلسطينية في مناطق(ج) يليها الخنازير والحيوانات البرية المفترسة، والافاعي الأفريقية السامة، والأمر يبدو وكأنه غريب، لكنه في الواقع حقيقة، نشرحها بالاتي:-
-بداية.. يباشر عدد من المستعمرين بإحضار خنازير برية وافاعي أفريقية سامة ورميها في شوارع المزارع الفلسطينية ،ويتواصلون في هذا لسنوات طويلة كخطوة أولى، وبهدف إخافة أصحاب الأرض الفلسطينيين ومنع أولادهم من حراثة الأرض واجبارهم على هجرها، ويتواصلون مع بعضهم وبعلم الجيش الإسرائيلي، ويراقبون سلوك وتصرفات المزارعين الفلسطينيين، وقد ادت هذه الأعمال إلى تخريب مزارع الزيتون وطرد الرعاة الفلسطينيين، وعدم إرسال الأولاد لوحدهم إلى الأرض، كون الخنازير البرية مؤذية وتهاجم احيانا الصغار ،واضحت الأراضي البور والمزروعة للفلسطينيين تحت رحمة هؤلاء الصهاينة الجدد.
-في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها قام ثلاثة مستوطنين بالإقامة في قطعة أرض بور بمنطقة خلة عليان (عليان نسبة إلى علي بن سلامة)وهي تجاور خلة حسان (حسان النجد بن سلامة) وكلتاهما من أراضي مدينة بديا شمالا (بلدتي أنا)، وبحماية الجيش الإسرائيلي استجلب المستعمرون خيمة للسكن لهما، وخيمات لنحو ستين بقرة وعجل (مزرعة ابقار ) وفي النهار يقومون برعي هذه الأبقار في مزارع الفلسطينيين، وإنا أعرف مزرعة للعم إدريس محمد عبدالفتاح سلامة «أبو مهيب « ومساحتها نحو أربعة وعشرين دونما ومشجرة بالزيتون، وقد شوهتها العجول والابقار للمستعمرين واكلت الأخضر واليابس فيها، ولم يبقى سوى أعالي شجر الزيتون، ومما لا تطوله الأبقار ،وهؤلاء الصهاينة يمنعون أصحاب الأرض من دخولها، بحجة أنها مراعي لابقارهم وعجولهم، وحالما يتجمع الفلسطينيون للمواجهة يتم استجلاب الجيش الإسرائيلي لحماية مستعمرات الأبقار واصحابها، وحدثت مواجهة العام الماضي افضت إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين احدهم ابن عمي داوود عبدالرحمن عبدالله حسان، وما زالت القضايا في المحاكم الإسرائيلية، وبنفس الوقت ما زال المستعمرين بابقارهم في الأرض ويفعلون ما يطيب لهم، وقد منعوا عباس محمود أحمد سلامة من الذهاب إلى مزرعته والتي تزيد مساحتها عن ستين دونما.
- هذه الأساليب الصهيونية الجديدة في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، منتشرة في مناطق كثيرة بالضفة، وعندما يستقر هؤلاء الثلاثة الصهاينة عندنا شمال مدينتنا بديا يقومون باستحضار آخرين، وبنفس الأسلوب والطريقة يتوسعون في إقامة مزارع للابقار والخنازير ويباشرون بالتوسع في الأراضي الزراعية بعد تخريبها وتحويلها إلى أرض بور ،وكل هذا يتم بحراسة الجيش الإسرائيلي.
استيطان بالأبقار.. آخر صرعات الصهاينة في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية بمناطق (ج)،وما زالت خلايل عليان والتي تزيد مساحتها عن الفي دونم (هذه الأرض لأجداد الأستاذ أحمد سلامة)مهددة كما أن خلة حسان (هذه الأرض لاجدادي أنا) المجاورة لها شرقا ومساحتها أيضا نحو ألفي دونم مهددة، واصحاب الأرض لن يستسلموا وسيواصلون المواجهة مع الصهاينة في المحاكم وعلى الأرض مهما كلف الأمر حتى يخرجوا من أرضنا مهزومين مذمومين.
(الدستور)